كشف مساعد وزير الدفاع والطيران لشؤون الطيران المدني الأمير فهد بن عبدالله بن محمد، أن السعودية ستميز شركات الطيران الخليجية في المعاملة وسيتاح لها استخدام بعض المطارات الإقليمية، دون إعطائها حق نقل المسافرين بين المحطات الداخلية في المملكة والتي ستبقى حكرا على الخطوط الجوية العربية السعودية وشركة ناس. وجاء ذلك خلال رعايته، أمس، مراسم توقيع عقد شراء 22 طائرة جديدة من طراز بوينج (777300 ER) بالإضافة إلى ثماني طائرات من طراز بوينج 787 دريملاينر بمدينة الرياض، وقد وقع العقد عن الخطوط السعودية المدير العام المهندس خالد الملحم، وعن شركة بوينج للطائرات التجارية جيم ألبا الرئيس التنفيذي للشركة، وحضر حفل التوقيع عدد من المسؤولين، بالإضافة إلى أعضاء مجلس إدارة الخطوط السعودية وكبار المسؤولين التنفيذيين بالمؤسسة وبشركة بوينج، إلى جانب ممثلي الصحافة المحلية والعالمية ووسائل الإعلام. ويأتي توقيع هذه الاتفاقية في إطار الخطة الاستراتيجية للخطوط السعودية لتحديث الأسطول من خلال الاستحواذ على 82 طائرة من أحدث ما أنتجته مصانع الطائرات في العالم بهدف مواجهة حركة السفر المتنامية على القطاعين الداخلي والدولي بتوفير السعة المقعدية اللازمة وتطوير شبكة الرحلات الداخلية والدولية بما يحقق تطلعات المسافرين الكرام وتعزيز المكانة التنافسية للخطوط السعودية على المستويين الإقليمي والدولي. وأشار المهندس الملحم إلى أن الخطوط السعودية قامت خلال مسيرتها التي تقارب ال70 عاما بدور أساسي وجوهري في خدمة خطط التنمية المباركة في بلادنا الغالية وربط كل أرجاء المملكة بوسيلة نقل حديثة واقتصادية، فضلا عن خدمة حركة النقل الجوي والتبادل التجاري بين المملكة والعالم. وأكد أن برنامج الخطوط السعودية لإعادة هيكلة شبكة الرحلات يتركز على توفير السعة المقعدية اللازمة لخدمة حركة السفر الداخلية والدولية التي تشهد نموا متزايدا حيث خصصت الجزء الأكبر من أسطولها الجديد لخدمة النقل الجوي المحلي ومن المتوقع أن يزيد عدد المقاعد المتوفرة بأكثر من 20 % خلال عام لخدمة جميع مناطق المملكة. وختم قوله بأن المرحلة القادمة ستشهد تطويرا جذريا ومستمرا في مستوى الخدمات وفي المنظومة التشغيلية لرحلات «السعودية» الداخلية والدولية، موضحا أن خطة تحديث الأسطول تمثل أهم تلك المراحل الاستراتيجية لتحقيق التطوير الشامل للخطوط السعودية لمواجهة تحديات المستقبل