أوضح أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان، أن التعليم مهنة سامية والقيادة في المملكة حريصة على تعزيز مكانة التعليم وتوليه اهتماما بالغا منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله . وأكد خلال لقائه في قاعة الاستقبالات بالإمارة أمس، أكثر من 400 معلم، أن مهنة التعليم سامية جدا، وليست مقصورة على عدد ساعات المدرسة ولكنها على مدار اليوم، وأن المعلم له مكانة كبيرة في المجتمع، وبالتالي لا بد أن يكون مثالا في سلوكه ومظهره «نحن في هذه البلاد لدينا ثوابت لا حياد عنها، التمسك بالعقيدة السمحة، إضافة إلى أخلاقنا وتراثنا كمجتمع سعودي، ونحن متمسكون بالتطوير فلابد أن نشجع أبناءنا على الحوار وعلى المعلمين مسؤولية تعويد الطلاب على الحوار والنقاش بالأسلوب الذي تعلمناه من ديننا الحنيف من خلال السمو في الكلمة والخلق». وشدد الأمير فهد بن سلطان على أن اختيار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ثالث أقوى شخصية مؤثرة في العالم، يجب أن يكون حافزا للجميع. وقال مخاطبا المعلمين « يجب أن يكون لكم تأثير في طلبتكم تأثيرا إيجابيا، ولابد أن نعلم أن الحفظ ومعرفة كل همزة وبصمة في الكتاب وفي المنهج من الغلاف إلى الغلاف، وتقديمه في نهاية العام، ليس هو المعيار لتفوق الطالب، وإنما المعايير هي ما تم فهمه في هذا الكتاب، وهنا يأتي دور المعلم أن يشرح ما المطلوب من هذا المنهج»، داعيا إياهم إلى طرح ما لديهم من أفكار وملاحظات حول النهوض بمستوى التعليم في المنطقة. وبين الأمير فهد بن سلطان أهمية وجود علاقة بين المعلم والطالب خارجة عن نطاق التدريس «يجب أن تكون العلاقة وثيقة بحيث يعرف المعلم كل شيء عن الطالب وظروفه وكيف يتعامل معه وأن يكون قريبا منه». وأشار إلى أن العالم يتطور والتقنية أصبحت لها الدور الكبير «أنا سعدت عندما كان وزير التربية والتعليم بيننا وسعدت بما لديه من أفكار وطموح عن التعليم في المملكة، وأنا متأكد أنه ونوابه ومديري التعليم حريصون على أن يكون التعليم للبنين والبنات على أحدث مستوى».