جازان. ماجد عقيلي حملت رئيسة القسم النسائي للجمعية الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وذويهم في منطقة جازان الدكتورة عائشة زكري، عددا من الجهات والمؤسسات ما تتعرض له القاصرات من قهر وزواج بالإكراه على يد بعض الآباء. جاء ذلك تعليقا منها على قضية تزويج فتاة «14 عاما» بمركز الكدمي في جازان لمسن في ال 80 من عمره مقابل 17 ألفا دفعها مهرا لوالدها. وأشارت زكري إلى أن غياب العقوبات الرادعة لتزويج القاصرات ساعد على انتشار هذه الظاهرة. كما ذكر رئيس مركز الكدمي التابع لمحافظة صبيا فيصل بن لبدة أن طلاق الزوجة القاصر نوره لا يزال عالقا بسبب رفض الزوج الذي اشترط تسلمه المهر كاملا، وهو ما عجز عنه والدها، حيث أشار إلى أنه لا يملك سوى سيارة صغيرة. كما أكد والد الفتاة أنه موافق على طلاق ابنته من أجل أن تسترد حريتها، إلا أن الزوج اشترط إعادة المهر أو إتمام مراسم الزواج «لا أملك هذا المبلغ وحتى لو بعت سيارتي الصغيرة فلن أوفيه حقه». وتعود القصة إلى تقديم جدي الفتاة من أمهما شكوى يطلبان فيها إبطال عقد قران الفتاة على مسن ثمانيني، فاستدعى مركز الكدمي والدها للتحقيق معه حول الأمر، فأكد لهم أنه تم بموافقة ابنته، لكن بعد التأكد من صحة الشكوى سلم المركز الفتاة لجدها، حيث كانت تقيم رفقة والدتها المطلقة، وأخذ تعهد على والدها بعدم أخذها من هناك وعدم استخدام أي وسيلة من وسائل العنف والقوة، أو إجبارها من أجل الذهاب إلى زوجها، حتى يتم البت في الموضوع من قبل الجهات الرسمية بالمحافظة.