حملت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، مصلحة المياه بمكة مسؤولية انقطاع إمدادات المياه في المدينة التي تشهد هذه الأيام توافد مئات الآلاف من الحجاج، الأمر الذي أدى إلى نشوء أزمة مياه يعانيها سكان عدد من الأحياء بعد استغلال أصحاب الصهاريج لها، حيث وصل سعر صهريج المياه سعة 32 طنا إلى 1500 ريال. ورصد عضو الجمعية الدكتور محمد السهلي خلال جولته في عدد من أشياب المياه بمكةالمكرمة معاناة السكان في الحصول على صهاريج المياه، حيث امتدت طوابيرهم لمسافات طويلة للحصول على صهريج بل إن بعضهم أمضى عدة أيام في سبيل الحصول على صهريج مياه. وحمل السهلي في حديثه ل«شمس» مصلحة المياه مسؤولية كل تلك المشكلات، مشيرا إلى أن انقطاع المياه بات إيذانا ببدء موسم الحج. من جانب آخر أكد المشرف العام على فرع الجمعية بالعاصمة المقدسة سليمان الزايدي تلقيهم شكاوى السكان «اختلاق أزمة مياه» في الأشياب مع وجود سوء معاملة الموظفين للمراجعين بجانب بروز ظاهرة السوق السوداء التي شكلها سماسرة المياه. وشدد الزايدي على أنه لا تهاون في محاسبة المقصرين، مشيرا إلى أن تقرير الجمعية الميداني سيأخذ رسميته عقب الانتهاء فوريا من إعداده وشموليته بالتوصيات اللازمة التي من شأنها إنهاء هذه المعاناة وإزاحتها عن كاهل السكان. إلى ذلك وصف فيه مدير فرع مصلحة المياه بالعاصمة المقدسة المهندس عبدالله حسنين بأن مطالب الأهالي بإحداث تغيرات جذرية في هيكلة الإدارة الحالية لعجزها عن تفادي حدوث أزمة انقطاع المياه في مواسم الحج والعمرة، وصفه بغير المجدي. مشيرا إلى حدوث أعطال في ثماني شبكات للمياه وأنه جار العمل على إصلاحها. وكانت «شمس» نشرت أمس معاناة سكان مكة من انقطاع المياه واضطرارهم إلى الوقوف في طوابير طويلة أمام الأشياب وظهور سوق سوداء أجبرت بعضهم على مياه الآبار المالحة، فيما بررت مصلحة المياه المشكلة بوجود أعطال في محطة «الشعيبة 3» وجار إصلاحه.