تألق بشكل لافت في نهائيات كأس العالم الأخيرة مع منتخب ألمانيا، ما جعله مطلبا لأبرز الأندية الأوروبية، ليقرر أخيرا ترك فريقه فيردير بريمن والانضمام رفقة المدرب البرتغالي خوسيه مورينيو إلى ريال مدريد في صفقة بلغت قيمتها 15 مليون يورو.. مسعود أوزيل، صاحب ال 22 ربيعا، ظهر في حوار مع صحيفة «أس» الإسبانية أمس، ليتحدث عن شخصيته وأدائه داخل الملعب، والحقيقة وراء أخذه للجنسية الألمانية. ويقول أوزيل بعد تسع جولات قضاها في الدوري الإسباني إن أجواء كرة القدم هناك تختلف كثيرا عما هي عليه في ألمانيا، خصوصا على صعيد التنافس وقوة الفرق، مشيرا إلى أن اللعب في الدوري الإسباني كان حلما بالنسبة إليه سرعان ما تحقق. وبسؤاله عن مباراة الديربي المرتبقة أمام أتلتيكو مدريد غدا في الجولة العاشرة من بطولة الدوري المحلي أجاب «يعجبني في أتلتيكو مهاجمهم دييجو فورلان.. يستطيع التعامل مع الكرة بشكل جيد وقادر على التسجيل في أي وقت ومن أي وضعية». وعن فريقه الريال «الجميع في ريال مدريد ساعدني، سواء اللاعبين أو الإدارة، بالإضافة إلى المدرب مورينيو.. أشعر وكأننا هنا عائلة واحدة، ولا توجد أي تفرقة بين اللاعب المحلي والمحترف الأجنبي». وبعيدا عن كرة القدم، تحدث أوزيل عن حياته الشخصية، مؤكدا أنه شخص مسلم ومحافظ على أداء واجباته الدينية «أنا مسلم ومحافظ على أداء واجباتي الدينية، خصوصا إقامة الصلوت الخمس في أوقاتها، بالإضافة إلى ذلك، أنا لا آكل لحوم الخنازير». ورغم ذلك اعترف أوزيل بأنه يشرب الخمر، ولكن ليس بكثرة مثل بقية زملائه بالفريق «أشرب الخمر في المناسبات المهمة.. ربما مرتين إلى ثلاث مرات في العام». وعرج أوزيل خلال الحوار إلى حملة الانتقادات التي وجهت له بسبب عدم ثبات مستواه، وظهوره بطريقة متواضعة في بعض المباريات «لست آلة أو ريبوت.. أنا إنسان طبيعي يكون في قمة مستواه أحيانا وفي مرات أخرى يقل، وهذا حال جميع اللاعبين بما في ذلك الأساطير منهم، مثل زيدان أو مارادونا وبيليه». وفيما يخص أصوله التركية والسبب وراء أخذه للجنسية الألمانية، قال أوزيل إن نشأته في ألمانيا هي التي جعلته يمثل منتخبها الأول «نشأت في ألمانيا وبدأت مزاولة الكرة في السابعة.. لعبت في أكاديميات ألمانية عدة ساهمت في تطور مستواي.. واعتنوا بي بشكل كبير، لذلك أشعر بأن المنتخب الألماني أكثر من يستحق أوزيل». وتابع «عائلتنا مكونة من أربعة أشقاء.. والدي لديه محال تجارية، وأمي ربة منزل». وكشف أوزيل عن اكتسابه طابعي الجدية والانظباط من الألمان، ولكن بقية الخصال التي فيه تركية، رغم ابتعاده عنها «تعلمت من ألمانيا الجدية والانظباط.. ربما الناس في تركيا فوضويون بعض الشيء، وهم يعترفون بذلك. أما بقية الخصال فهي تركية ولا أرى نفسي أشابه الألمان في شيء، حتى من ناحية الموسيقى فإني أحب الاستماع إلى الأغاني التركية» .