كشفت نتائج استبيان أجرته «شمس» أخيرا على عينة عشوائية من شباب جدة أن %85 منهم لا يضعون مخلفاتهم في الأماكن المخصصة لها أثناء سيرهم، بل يلقون بها في الطرقات، فيما أكد 95 % من المستطلعين أن العقوبات والغرامات ستوقف المخالفات، ورأى نحو 60 % منهم أن تسجيل غرامات مالية سيكون ظالما بالنسبة إليهم، إن لم يتم التدرج في ذلك والتوعية، متفقين على أن هذه السلوكيات غير حضارية، وأجمعوا على أن من أمن العقوبة أساء الأدب. وقد أعلنت أمانة محافظة جدة سعيها الجاد لوضع آليات لإيقاف رمي المخلفات في شوارع المدينة واضعة في أجندتها تفعيل تطبيق قانون مخصص لرمي المبعثرات من السيارات طبقا لنظام المرور الصادر بالمرسوم الملكي رقم م /85 بتاريخ 26/10/1428ه. وتدشن الأمانة السبت المقبل حملة التعريف بمخالفة رمي النفايات والمبعثرات من السيارات في حفل يرعاه الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة. حملة توعية ووفق توجيهات حالية من أمين جدة الدكتور هاني أبو رأس فإن هناك دراسات واجتماعات سابقة جمعته مع مسؤولي النظافة في الأمانة وصولا إلى الحرص والرغبة في المحافظة على نظافة مدينة جدة بالعمل على تطبيق قانون المخالفات وذلك بهدف نشر ثقافة النظافة العامة، وزيادة الوعي بفوائدها للفرد والمجتمع، وتقديم نموذج متطور لمشاركة القطاعين العام والخاص والمواطنين والمقيمين والزائرين في نظافة المدينة بصورة تعكس الفكر الحضاري، وقد تم الاتفاق بموجب هذه المذكرة على تخطيط وتنفيذ حملة توعية عن مخالفات إلقاء المبعثرات من السيارات لتحقيق أهداف تتمثل في زيادة وعي سكان جدة بقانون المخالفات الخاص بإلقاء المبعثرات من السيارات، وزيادة وعي سكان جدة بالأضرار الناجمة عن إلقائها من السيارات في طرقات المدينة من حيث النظافة والأذى والشكل العام، وحث السكان على أهمية إبقاء المدينة نظيفة. سلوكيات خاطئة وأشار سعيد الوهيبي إلى أن تطبيق النظام بات أمرا ضروريا؛ نظرا إلى أن العديد من الشباب يستهينون بنظام رمي المخلفات والمبعثرات؛ لأنهم على وعي تام بعدم وجود مخالفة وغرامة عليه «الكل عندما يشاهد دورية أمن طرق أو مرور فإنه يبادر لخفض سرعته على الطرق، والشباب لا يلتزمون بأي نظام إلا إذا كان وراءه غرامة، فتطبيق حزام الأمان مثلا كان توعويا في البداية وعندما أصبحت عليه غرامة فإن الجميع بدأ يلتزم به، ولذلك من الأهمية بمكان أن توضع عقوبات رادعة لذلك. وأكد جاسم حسن قاسم، موظف في شركة عقارية أن المسألة ترجع إلى فكر الشاب «حملات التوعية مختصرة في هذا الجانب كثيرا، والعديد من الشباب لا يهتمون بهذه النقطة التي يكون لها تأثيرا سلبا في نظافة المدينة؛ ولذلك فالأمر يعود إلى سلوك الشاب ومجاراته للرقي، ويجب أن توقع عقوبات صارمة في هذا المجال؛ لأنه الحل الأمثل والأجدى لمثل هذه السلوكيات الخاطئة»