تقدمت طالبة في المرحلة الثانوية بدعوى قضائية ضد معلمتها بسبب تلفظها عليها بألفاظ جارحة على مرأى ومسمع عدد من الطالبات؛ ما دعا التلميذة ووالدها للتقدم إلى المحكمة الجزئية ببريدة التي تختص بدعاوى القذف ورد الاعتبار للجلوس شرعا أمام القضاء، حيث تدعي الفتاة أن معلمتها التي تعمل في إحدى المدارس الأهلية «تحتفظ الصحيفة باسمها»، كانت وبختها بألفاظ مسيئة وهددتها بمنحها شهادة سوء سيرة وسلوك بدلا من حسن سيرة وسلوك؛ ما أثار استياء الطالبة خصوصا أنها على مشارف التخرج. وذكرت مصادر ل «شمس» أن الفتاة ووالدها يواجهان ضغوطا للتنازل عن الدعوى. المستشار الاجتماعي الدكتور صالح بن عبدالله العقيل أشار إلى أن هذه السلوكيات ترفضها وزارة التربية والتعليم بشدة، مؤكدا أن الإنسان يتعلم وينشأ في مختلف مراحله العمرية على مبادئ وأخلاقيات حميدة توجه سلوكياته في الحياة: «للأسف الشديد بعض المعلمين والمعلمات يغفلون أن الأصل هو التربية والمفترض أن يكونوا قدوة لغيرهم, فماذا ننتظر من طالب تخرج بامتياز وهو يفتقد السلوكيات والأخلاق الحميدة»، وأشار العقيل إلى أن بعض المدارس تفتقد للإرشاد الطلابي، حيث يكتفي المرشدون والمرشدات بالعمل الإداري وتسجيل الحضور والغياب فقط متناسين دورهم التربوي.