يبدو أن زمن إيقاف «سرقة ما يدور في ذهنك» بدأ بشكل أكثر فاعلية، حين وصل الأمر إلى «أرفف» المبيعات، وما تطوله رغبات الناس في الشوارع والأسواق. عندما أقرت لجنة النظر في المخالفات بوزارة الإعلام بحق عامر الحمود في اسم وفكرة «طاش ما طاش»، لم يحس الجمهور بما أخذ من أمامه بشكل مباشر، لأن رمضان المقبل لم يحن بعد، ليعرف إن كان سيواصل إدمانه المعتاد عقب الإفطار على تجرع «طاش»، بعد لقمات من «تمر وسنبوسة». لكن المتلقي سيشعر بالفرق الآن، لأن الأسواق ستشهد رسميا سحب ألبومين غنائيين، لاثنين من نجوم الغناء الخليجي. أصدرت لجنة النظر في المخالفات في وزارة الثقافة والإعلام أمرا يلزم شركة فنون الجزيرة التي تعود ملكيتها للفنان راشد الماجد، بسحب ألبوم «نور عيني» من الأسواق وإتلافه وفق محضر ضبط، وإلزام شركة روتانا أيضا بسحب ألبوم «هذا أنا» للفنانة أحلام وإتلافه وفق الإجراء، وذلك على خلفية الحكم الصادر لصالح الأمير سعود بن ممدوح ضد الشاعر فيصل السديري الذي اعتدى على ثلاث قصائد وتعاون فيها مع الفنانين في ألبوماتهم الأخيرة، وجاء نص الأمر الذي حصلت «شمس» على نسخة منه. وخاطبت اللجنة رسميا الأمير سعود بن ممدوح، وذكرت: إشارة إلى الشكوى المقدمة من قبلكم ضد فيصل بن عبدالله السديري بدعوى الاعتداء على ثلاث قصائد شعرية من تأليفكم ونسبتها إليه، نفيدكم بموافقة وزير الثقافة والإعلام على قرار لجنة النظر في المخالفات رقم 109/31 وتاريخ 16/ 6/ 1431 المتضمن الآتي: توقيع عقوبة الغرامة بحق فيصل السديري بواقع 20 ألف ريال، وأخذ التعهد منه بعدم العودة لما بدر منه والالتزام بالأنظمة والتعليمات مستقبلا، وإلزام شركة «فنون الجزيرة للإنتاج والتوزيع» وهي الشركة المنتجة لألبوم الفنان راشد الماجد «نور عيني» الذي وردت فيه قصيدة «ويلاه» وقصيدة «أسمعك» محل الدعوى، بسحب نسخ الشريط من الأسواق وإتلافها بموجب محضر، وإلزام شركة «روتانا» الشركة المنتجة لألبوم الفنانة أحلام «هذا أنا» الذي وردت فيه قصيدة «هذا أنا» محل الدعوى بسحب نسخ الشريط من الأسواق وإتلافها بموجب محضر، وأخذ التعهد على الشركتين في حال رغبتهما في إعادة طباعة الألبومين المشار إليهما، بحذف القصائد الثلاث محل الدعوى، أو أخذ تنازل خطي من صاحبها الأمير الشاعر سعود بن ممدوح مع إنهاء الإجراءات التي تتطلب ذلك. وكانت شرارة الخلاف بين الأمير سعود بن ممدوح وفيصل السديري، اندلعت في يوليو من العام الماضي عندما ظهر الأخير في حوار عبر «شمس» وجرد الأمير سعود من بعض القصائد التي تضمنها أمر الوزارة الأخير، وأكد سعود حينها أنه يملك كل الأدلة والبراهين التي سيكشفها أمام الملأ، ليكذب ما وصفه بالادعاءات والافتراءات التي جاءت على لسان السديري، ثم عاد الأمير سعود بن ممدوح في 30 مايو الماضي، وذكر عبر «شمس» أنه صعّد القضية قانونياً، وذكر أن فيصل السديري سافر إلى خارج المملكة في حالة هروب واضحة، على حد وصفه حينها، وبين أن الأمر سيأخذ مساره النظامي. وأبدى الأمير سعود بن ممدوح حينها استياءه الشديد من تعامل شركة روتانا للصوتيات والمرئيات تجاه القضية، وقال إن سالم الهندي لم يكن شفافا معه فيما يخص القضية، بل كاد يخلق بعض الخلافات بينه وبين الفنانة أحلام عندما كان ينقل بعض الأحاديث المغلوطة ولا يعلم أن كل كبيرة وصغيرة تصله، على حد قوله، مؤكدا أنه وبعد انتهاء القضية سيطالب «روتانا» بتعويضات مادية ومعنوية، وتقبل الأمير سعود بن ممدوح الأمر الأخير من لجنة النظر في المخالفات بارتياح كبير، كونه أنصفه بعد أن حاول فيصل السديري التشويش على الوسط الفني من خلال ادعائه ملكية بعض النصوص الشعرية، وبين سعود أنه بصدد اتخاذ بعض الإجراءات التي تخص حقوقه المثبتة قانونيا «الحمد لله الذي أنصفني، وكنت على ثقة منذ البداية، وأول تصريح للسديري بأنني سأنال حقي، فأنا لم أبحث عن شهرة مثله لأن لدي ما يكفيني عن الظهور الإعلامي».