عقبت شركة روتانا ببيان من المكتب الإعلامي أرسلته حول موضوع «توزيع روتانا مثل الديليفري» الذي انتقد من خلاله المنتج ذياب متعب إدارة التوزيع، ونشرته «شمس» في عدد 1749 بتاريخ 26/ 10/ 2010، حيث علق البيان على بعض الجزئيات التي تخص قطاع التوزيع وجاء نصه كالآتي: «إن شركة روتانا الغنيّة عن التعريف، والمعروفة في باعها الطويل في صناعة الأغنية العربية وإطلاق المواهب الجديدة، تستطيع وبحكم خبرتها الطويلة استيعاب جميع متطلبات السوق وهي تسعى دائما لدعم المبيعات على الرغم من تغير معطيات السوق وانحدار مبيعات الألبومات في كل أنحاء العالم. لذلك يجب التوضيح أن منظومة روتانا وبالتحديد قطاع الصوتيات يعمل بطريقة مدروسة ومنظمة في جميع الإدارات التابعة له من التوزيع والتسويق والإنتاج والإدارة الرقمية، وذلك لدعم جميع الألبومات المنتجة بالإضافة إلى أي ألبوم آخر يحظى بفرصة التوزيع لدينا» وتابع: «لروتانا القدرة والإمكانية على إصدار ألبوم في جميع الدول العربية بتاريخ واحد، تصحبه حملة تسويقية واحدة وترويج متناسق محدد ضمن خطة مدروسة ومتجانسة مع اختلاف خصوصية الأسواق في كل من الدول العربية. أما فيما يختص بعدم وجود بعض الألبومات في بعض المناطق كما ذُكر في المقال، فذلك ناتج من عملية العرض والطلب في السوق. فعند صدور ألبوم لأي فنان ناشئ أو مبتدئ، تعمد شركة روتانا إلى فرض وجود الإصدار في أهم مراكز التوزيع، وذلك كبداية لدعم الألبوم وتعريف الناس به من خلال دعمه ودعم الفيديو كليب في السوق في محاولة لزيادة الطلب عليه. بذلك، تبدأ الشريحة المستهدفة لشراء الألبوم بالارتفاع طوال الفترة الزمنية الممتدة بعد صدور العمل. وما كل هذا إلا استراتيجية مركّزة وناتجة من خبرة طويلة في السوق، وذلك ما لا تتقنه أي شركة أخرى، أما في ما يختص بموضوع «الديليفري» فهذه تعد من أهم الأفكار التسويقية الجديدة حيث إن التوجه التسويقي العام أصبح محوره الرئيسي ليس المنتج نفسه بل المستهلك وكيفية تأمين المنتج للمستهلك بأسهل الطرق وأقربها. كما يهم إدارة روتانا توضيح التالي والإشادة بجميع المديرين على رأس إدارات القطاع، التي هي من أكفأ العناصر، ولكل منها خبرته الطويلة في مجاله المختص. لطالما كان سبب نجاح قطاع الصوتيات هو حكمة وقيادة رئيسه، بالإضافة إلى كفاءة ونشاط كوادره. لذلك، وبعد إعادة الهيكلة التي تمت في الشركة يبقى قسم التوزيع بإدارته من أكثر الإدارات نشاطا وخبرة في السوق الفني، بالإضافة إلى دور الإدارات الباقية التي تكون دائما في تنسيق وتناغم دائم لما فيه مصلحة القطاع. وإذ نشكر دعمكم الإعلامي المتواصل لشركتنا، من هنا كان حرصنا على توضيح حقائق الأمور لحضراتكم وذلك من باب تأكدنا من حرصكم الدائم على استقاء المعلومات من مصدرها». هذا، ومن جانب آخر علمت «شمس» من مصادرها الخاصة أن شركة «روتانا» للصوتيات والمرئيات تسعى خلال الأسابيع القليلة المقبلة إلى التعاقد مع شركة توزيع هندية للقيام بمهام توزيع ألبومات الفنانين، وأكد المصدر أن هذا التعاقد أتى بعد الشكاوى الكثيرة التي تلقتها إدارة الشركة من ضعف التوزيع وتغطية أهم المواقع في العالم العربي، هذه الخطوة التي يراها الكثير من الفنانين المنضوين تحت مظلة «روتانا» متأخرة كثيرا، إلا أنها تعد خطوة جيدة في حال كون هذه الشركة الموزعة للألبومات تعمل وفق خطط ورؤى توزيعية على مستوى العالم، ما سيسهم في الانتشار الحقيقي لألبومات الفنانين وتحقيق كل ما يصبون إليه من أرقام عالية في التوزيع. وتأتي هذه التحركات من جانب «روتانا» في الوقت الذي ينفتح فيه السوق على أكثر من شركة منافسة وترغب في أن تبتعد عن صداع الإنتاج والتوزيع الذي كانت تقوم به في الفترة الماضية، ولكن هذه الخطوة تحمل عددا من التبعات السلبية للشركة، خاصة أن مجموعة من الفنانين الذين يعتمدون على جهدهم المادي الخاص في إنتاج ألبوماتهم ولا يملكون شركة تسوق أو توزع، عادة ما يلجؤون إلى «روتانا» التي تمرست في الأعوام الماضية على هذا الأمر، إلا أن تعاقدهم مع شركة أخرى سيقلل من هذه الثقة، وفسر بعضهم هذا التوجه رغبة من «روتانا» في عدم التشتت، ولا سيما أنها تسعى إلى تقليل الجهد وإيجاد أرضية صلبة للعمل المنظم البعيد عن العشوائية وتحديد المهام المنوطة بالأقسام والبحث عن مكامن الخلل التي كانت حجر عثرة في تحقيق نجاحات متوجة بالأرباح، وانعكس ذلك على علاقتهم بعدد من الفنانين وتطور الأمر إلى فسخ العقود، كما علمت «شمس» أن البيت الروتاني الذي يبدو للمتابعين أنه يشهد هدوءا غير طبيعي على غير عادته إلا أنه من الداخل يشهد عملا دؤوبا وحركة مستمرة للتخلص من تبعات الماضي من خلال محاولة دراسة عدد من الملفات الشائكة والمتعلقة بقطاع الصوتيات الذي حمل الشركة خسائر مادية عانت منها طوال الفترات الماضية دفعتها لتوطيد علاقة مع الشريك الجديد «مردوخ» الذي ستحسب له كل بادرة إيجابية تظهر على السطح داخل الشركة التي قد تلجأ لبيع حصة جديدة للشريك الذي يحمل مصباحا ويفتش عن مصادر الربح وانتشال الوضع ورسم الهيكلة الجديدة للشركة التي ستجعلها أكثر ثباتا وحضورا في السوق كما يتمنى منها الجمهور. يذكر أن المنتج ذياب متعب صاحب شركة ود للإنتاج الفني المنتجة لألبوم الفنانة اللبنانية الشابة ناتاشا، وجه عددا من الانتقادات لإدارة التوزيع في الشركة، إضافة إلى مجموعة من الفنانين الذين ينضوون تحت مظلة «روتانا» .