أكد الدكتور عبدالرحمن الهزاع وكيل وزارة الثقافة والإعلام والمتحدث الرسمي لوزارة الإعلام، أن الوزارة أرسلت قرار الحكم الخاص بمسلسل «طاش ما طاش» الذي يقضي بتغريم الفنانين عبدالله السدحان وناصر القصبي، وحسم القضية لصالح المخرج عامر الحمود عبر البريد إلى مؤسسة الهدف للإنتاج الفني التي يملكها الاثنان وبالعادة أن هذه الطريقة في الإرسال تأخذ وقتا طويلا، وسيتم إرسال القرار يدا بيد وأخذ توقيع استلام رسمي منهما، وجاء حديث الهزاع ل«شمس» في أعقاب نفي السدحان والقصبي استلامهما للقرار الذي أعلنته الوزارة قبل أيام. وذكر الهزاع أنه يحق لهما الاستئناف عن طريق ديوان المظالم وليس عن طريق لجنة النظر في المخالفات بالوزارة. واعتبر أن الملف أقفل بالحكم ولن يفتح إلا إذا كان هناك نقض من قبل الديوان، وعند سؤاله حول إذا ما دخلت أطراف جديدة في القضية فأوضح أن أي مستجدات سينظر إليها على أنها قضية منفصلة مع الأخذ في الاعتبار دراسة الخلفيات السابقة للقضية الأساسية إذا كانت هناك نقاط تستدعي ذلك كون المدعي عليهما أنفسهما. وينتظر بعد أن يتسلم نجما طاش القرار أن يدخل الثنائي في فترة ال60 يوما التي يحق لهما الاستئناف خلالها، خاصة أن المدعي المخرج عامر الحمود كان يؤمل على انقضاء ما لا يقل أسبوع من المهلة خاصة أن المصادر المقربة تؤكد عدم رضاه عن مبلغ التعويض الذي تم تقديره بمليون و300 ألف ريال، نظرا إلى أن المسلسل السعودي الأشهر والأبرز في تاريخ الدراما السعودية كان يدر أموالا كبيرة في الأعوام الأخيرة وخاصة بعد انتقاله إلى قناة ال«إم بي سي». وعلمت «شمس» من بعض المصادر أن هناك شخصية إعلامية بارزة قريبة من الوسط الفني تنوي التدخل في الساعات المقبلة لاحتواء الأزمة بين الطرفين وإيجاد حل نهائي للقضية الفنية الأبرز، وبالنظر إلى تداعيات القضية نجد أن قناة ال«إم بي سي» لن تفرط في المسلسل بسهولة لا سيما أنه الدجاجة التي تبيض ذهبا بصورة سنوية للقناة وبحسب بعض الأنباء أن القناة ستقف بصف نجمي «طاش» وستحاول دعمهما لوجستيا حتى الوصول إلى بر الأمان. ورغم حالة الترقب التي يعيشها أطراف النزاع إلا أن هناك أطرافا فنية أخرى تنظر إلى الأمور على طريقة «مصائب قوم عند قوم فوائد»، وترغب في حسم النزاع لصالح جهة على حساب أخرى حتى تتحقق لها بعض المصالح، وأغلب المراقبين في الوسط الفني ظنوا أن هذا الخلاف الطويل انتهى دون رجعة قبل ثلاثة أعوام حين عرض المخرج والمنتج عامر الحمود مسلسل طاش ماطاش الأصلي على قناة ال«ال بي سي» الذي لم يكن مقنعا حينها، ودفعه الفشل حينها لعدم تكرار ذات التجربة. وأصحاب هذه الرؤية يرون أن اسمي «عبدالله وناصر» كفيلان بنجاح أي عمل فيما لو نال عامر اسم الماركة التجارية «طاش ماطاش»؛ لأن الجمهور يبحث عن النجمين وإن تغيرت الأسماء والدليل أن مسلسل «عيال قريّة» الذي عرض قبل عامين حظي بنفس حجم المتابعة التي كان يحظى بها «طاش» .