أعرب البيت الأبيض، أمس، عن شكره للمملكة على المساعدة التي قدمتها في تعقب الطردين المشبوهين المرسلين من اليمن إلى أمريكا. وذكر مستشار الرئيس الأمريكي باراك أوباما لمكافحة الإرهاب جون برينان في بيان أن «أمريكا تعبر عن امتنانها للمملكة العربية السعودية للمساعدة التي قدمتها؛ ما سمح في الحصول على معلومات تتعلق بتهديد دهم مصدره اليمن». وأضاف برينان «إن مساعدة الرياض مرفقة بالعمل الدؤوب لأجهزة مكافحة الإرهاب الأمريكية وللمملكة المتحدةوالإمارات وأصدقاء وشركاء آخرين سمحوا بزيادة تيقظنا واكتشاف الطردين المشبوهين في دبي ومطار ايست مدلاندز في بريطانيا». وذكرت شرطة دبي، أمس، أن طردا اكتشف في دبي وهو في طريقه للولايات المتحدة كان يحتوي على قنبلة مخبأة في طابعة، مشيرة إلى أنه يحمل بصمات تنظيم القاعدة. وأضافت في بيان نشرته وكالة أنباء الإمارات أن الطرد يحتوي على مادة «بيتن وايزايد الرصاص وهي مادة شديدة الانفجار تستخدم في صواعق التفجير». وتابع البيان أن الطرد «عبارة عن طابعة كمبيوتر تحتوي على مواد متفجرة وضعت في الحبر الخاص بالطابعة وقد أعدت بطريقة احترافية تعمل من خلال دائرة كهربائية تتصل بشريحة هاتف النقال المحمول أخفيت داخل الطابعة». وذكرت أن «أسلوب الاستهداف يحمل خصائص مشابهة لاساليب سابقة نفذتها تنظيمات إرهابية مثل تنظيم القاعدة». وأضافت أن خبراء بشرطة دبي أبطلوا مفعول تلك العبوة. وأوضحت الهيئة العامة للطيران المدني في دولة الإمارات أن الطرد المفخخ الذي تم اعتراضه في مطار دبي أرسل من صنعاء إلى الدوحة ومنها إلى دبي عبر الخطوط الجوية القطرية. فيما أعلنت السلطات اليمنية ضبطها 26 طردا مشبوها واعتقلت موظفين في شركات نقل جوي وفي قسم الشحن في مطار صنعاء الدولي، على ما أفاد مصدر قريب من التحقيق. وقال المصدر طالبا عدم كشف اسمه «إن السلطات ضبطت 26 طردا مشبوها ويجري التدقيق فيها حاليا».