يحتضن ملعب جوسيبي مياتزا اليوم عند ال 9.45 مساء بتوقيت المملكة قمة الجولة العاشرة من منافسات الدوري الإيطالي عندما يلتقي فريق ميلان الأول لكرة القدم بأنجح الفرق المحلية تحقيقا للألقاب الخارجية مع نظيره يوفنتوس متزعم الأندية الإيطالية ب 27 لقبا لبطولة الدوري. ورغم التراجع الكبير في مستوى الفريقين في الأعوام الأخيرة، إلا أن لقاءاتهما لا تزال تحظى بذات الاهتمام، ولو كان لرئيس إنتر ميلان ماسيمو موراتي رأي آخر بتأكيده على أن «كلاسيكو» الكرة الإيطالية لم يعد بين يوفنتوس وميلان، لأن فريقه أصبح متسيدا لبطولة الدوري في المواسم الأربعة الأخيرة. وجاءت بداية ميلان الفريق المضيف في مباراة الليلة، قوية بعدما حقق الفوز في أولى لقاءاته على حساب ليتشي بأربعة أهداف نظيفة، بيد أن الوضع سرعان ما تبدّل بخسارته في الجولة الثانية من تشيزينا بهدفين نظيفين ومن ثم التعادل مع كاتانيا ولاتسيو، لينتفض الفريق مجددا ويحقق أربع انتصارات متتالية كان آخرها على حساب نابولي الاثنين الماضي. وتبدو الحالة المعنوية للاعبي ميلان مرتفعة خصوصا بعد الانتصارات الأخيرة، وهو ما يسعد المدرب اليجري الذي لا يزال غير مقتنع بنهج معين، أو تشكيلة ثابتة، حيث لعب في الموسم الجاري بثلاثة طرق ابتداء من 4/5/1 ومن ثم 4/4/2 وأخيرا 4/3/3، وهو أمر تسبب في فقدان الكثير من اللاعبين للانسجام. وعلى صعيد اللاعبين يقدم زلاتان إبراهيموفيتش مستوى لافتا، بعد أن قضى موسما مخيبا في برشلونة، واستطاع منذ الجولة الأولى أن يثبت أنه مهاجم من طراز عال، وعلى قدر الثقة الممنوحة له من قبل إدارة ميلان بقيادة الرئيس سيلفيو بيرلسكوني. ومن المتوقع أن يشارك الدولي السويدي في خط المقدمة اليوم الثنائي البرازيلي الكسندر باتو العائد من الإصابة، وروبينيهو الذي استغل غياب مواطنه رونالدينيو للإصابة، وأثبت نفسه في مواجهة نابولي. ومنّى جماهير «الروسينيري» النفس في أن يكرر فريقها نتائج الموسم الماضي بعدما تغلب على خصمه بثلاثية نظيفة في مواجهتي الذهاب والإياب، ولو أن يوفنتوس في الموسم الجاري يختلف كثيرا عما كان عليه مسبقا، خصوصا عندما كان فيرارا على رأس الجهاز الفني. وعلى الجهة الأخرى، يعاني يوفنتوس من تعدد الغيابات نظرا إلى إصابة مهاجميه ياكوينتا وأماوري، ومع بيع النادي للمهاجم الآخر تريزيجيه، لا يملك المدرب ديل نيري المقبل من سامبدوريا خيارا آخر غير الاعتماد على القائد ديل بييرو وحيدا في الهجوم. وازدادت مصاعب يوفنتوس كثيرا بعد أن أعلن الاتحاد الإيطالي عن إيقاف لاعب وسطه كراسينتش مباراتين بسبب تمثيله على حكم المباراة في اللقاء السابق أمام بولونيا. وحاولت إدارة النادي تدارك الموقف من خلال تقديم استئناف على القرار ولكن دون جدوى. وبخلاف ميلان يعاني يوفنتوس من تراجع نتائجه في الأسابيع الأخيرة بعد أن تعادل مع سالزبورج النمساوي في الدوري الأوروبي «كأس الاتحاد الأوروبي سابقا»، ليواصل بعدها مسلسل نزيف النقاط في بطولة الدوري المحلي بعدما خرج متعادلا ضد بولونيا .