كثيرة هي العناوين الجذابة... ولا أكثر منها إلا رداءة المحتوى... وكثيرا ما نشاهد عاشقا يكتب ما تمليه عواطفه لا قلبه... ولا غرابة في ذلك «فكل فتى بأبيه معجب» لكن في الوقت نفسه يجب أن نعلم أن الإعجاب العاطفي لا يسمح لنا باختزال حق الآباء الآخرين... لا أخفيكم أن شخصا «حبيبا» كتب مقالا ذكرني بذلك الزمن الأغبر عندما كان التعبير عن العشق لا يحتاج سوى علبة بخاخ وسور مدرسة في مكان مميز ولافت... لشد الانتباه... وقد يعتقد البعض أن وصف التعاون بالسكر الذائب في الماء انتقاصا... لا والله فما هو إلا اعتراف وتوقع بارتباطه الوثيق بالدرجة الممتازة... عكس من وصفوه بالحجارة والتي لا يخفى عليكم أنها تدحرجت في ثلاث درجات مما جلب لعشاقها العار كما جلب مؤشر سوق الأسهم السعودي «الخبال» لتجاره... إن كان الرائد يستحق أن يكون سفيرا للقصيم فلسبب واحد فقط لا غير... وهو أنه أكثر أندية القصيم زيارة لمدن المملكة على طريقة «ربوع بلادي»... قاصيها ودانيها... بعد أن ابتعثه التعاون للتعرف على غياهب الدرجة الثانية عندما ختم على هبوطه واعتمده سفيرا «جوالا» يتعرف على القرى والأرياف... كيف لنادي القصيم التعاون ألا يكون سفيرا لمنطقته وهو الذي افتتح ملعب الملك عبدالله عام 140٣ أمام فريق الطائي... وكيف لنادي التعاون ألا يكون سفيرا للقصيم وهو أول نادٍ قصيمي عرفه الإعلام المسموع والمرئي، فالمسموع عرفه عام 1405 والمرئي عرفه بعدها بعامين.... وكيف للتعاون ألا يكون سفيرا للقصيم «وزعيما لها» وهو الذي حقق أربع كؤوس للاتحاد باختلاف أسمائها ما بين كأس الاتحاد وكأس الأمير فيصل للدرجة الأولى وكأس الأمير فيصل للدرجتين الأولى والثانية... وكيف لسكري القصيم ألا يكون سفيرا وهو الذي تشرفت جماهيره وتشرف لاعبوه برعاية أكبر سلطة سعودية لمباراتهم عندما قارعوا الكبار في نهائي كأس الملك عام 1410 وتشرفوا بالسلام على خادم الحرمين الشريفين آنذاك الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله... أما الناحية الجماهيرية التي يخشى الحديث عنها حتى بعض أندية الممتاز فلا نتمنى إلا أن تنطق مدينة الملك عبدالله الرياضية بالقصيم لتقول إن من رفضوا هبوط التعاون إلى الدرجة الثانية أمام نجران جماهير أحرجت بملئها لجنبات الملعب أندية المنطقة بأكملها، حيث إن جميع من في الملعب يؤازرون فريقا واحدا. المجال لا يتسع لسرد باقي الأولويات ولكن اكتفيت بذكر الأولويات التي يصعب إن لم يستحل تكرارها من أندية منطقة القصيم والمتعلقة بكرة القدم فقط... حقيقة والحق يقال... إن كان للقصيم« صفير» فليس سوى نادي الرائد. وإن كان لها سفير فلن يكون سوى منتجها الأصلي «سكري القصيم»... قفلة... يبدو أن الصدف لها نصيبها مع نادي الرائد ومسيرته فالهلال من الرياض والهلالية من القصيم ناديان سعوديان لايجمعهما عامل مشترك سوى التشابه في الأسماء... وان كلا الناديين اتخما شباك الرائد بثمانية أهداف.. فأي سفير أنت يا رائد؟!! عبدالمجيد الحجيلان. بريدة