سيطرت ثلاث قضايا رئيسية على حلقة النقاش في أول جمعية عمومية لمجلس الآباء والمعلمين، الذي أقامته متوسطة في الأحساء، للعام الدراسي 31/ 1432ه. وفيما بادرت إدارة مدرسة الإدريسي وثانوية عريعرة بالتأكيد على أولياء الأمور مراعاة الحضور الصباحي في التوقيت المناسب، بدلا من ظاهرة التأخير المعتادة، بادر أولياء الأمور بمطالبة الإدارة بمزيد من التشدد مع الطلاب لعدم تسرب الجوالات بالكاميرات، إلى داخل المدرسة، ما يفقد المدرسة هيبتها وينذر بمشاهد غير لائقة تربويا. لكن الغريب أن أولياء الأمور لم يلتزموا تجاه المدرسة بأي رقابة لحسم هذا الأمر، لكنهم وعدوها خيرا بشأن الحضور المبكر والمتابعة الدراسية. وفيما شدد أولياء الأمور على إدارة المدرسة بالحزم مع أبنائهم بما يحقق لهم النجاح والتوفيق، تطرق ولي الأمر حمد سالم المري لموضوع الجوالات، داعيا إلى مصادرتها من الطلاب، دون الإشارة لحجم الجوالات المتوافرة لدى الطلاب، ومدى الخطورة التي شكلتها في الفترة الماضية. لكن المرشد الطلابي وليد خليفة الحويل، قلب الطاولة على أولياء الأمور، مطالبا إياهم بمزيد من المتابعة، في إطار المشاركة الأسرية مع المدرسة «عليكم بمتابعة الأبناء أولا بأول، وعدم إهمالهم، والتعاون مع المدرسة من أجل مصلحة أبنائكم». وهو الطرح ذاته الذي ركز عليه وكيل المدرسة فهد عبدالله الكليب «عليكم متابعتهم دراسيا باستمرار، خاصة مع بدء اختبارات منتصف الفصل، وتهيئة الجو المناسب لهم من أجل تحقيقهم النتائج الممتازة». لكن الاجتماع الذي تمحور في أربع قضايا تشتمل على «الغياب، والتأخر الصباحي، وإحضار الجوالات ذات الكاميرات، والمستوى التحصيلي للطلاب»، خرج بأجندة التواصل، وتوجه أولياء الأمور بجزيل الشكر لإدارة المدرسة على حرصها واهتمامها بأبنائهم، وأكدوا سعادتهم بهذا اللقاء، فيما ودعهم مدير المدرسة خليل عبدالعزيز السند على أمل الحصول على أفضل نتائج من اللقاء.