حمل عم الطفل الذي عثر على جثته في بئر مصعد، بعد فقدان دام أربعة أيام، إدارة المجمع التجاري في الدمام المسؤولية عما حدث، بسبب إهمالها إجراءات السلامة والأمن. وأوضح عم الطفل، عبدالرحمن عبدالعزيز، أن المجمع يتحمل المسؤولية كاملة في وفاة ابننا يوسف أربعة أعوام «وسنستكمل إجراءات القضية بعد الفراغ من العزاء غدا، حيث تم دفن الجثمان، عصر أمس، وسنطالب بحقوقنا كاملة في هذه القضية، خاصة أن هناك فتحة كبيرة بجانب المصعد، تسببت في سقوط الطفل منها، كما لا يوجد لديهم إلا عامل واحد مسؤول عن المصعد، وهذا صعب من عملية البحث داخل المجمع»، مشددا على أنه رغم الحالة المأساوية التي تعيشها الأسرة حاليا «إلا أننا لن نتنازل عن حقوقنا فيها». وانتقد عبدالرحمن ما اعتبره تقصيرا من بعض الجهات في عملية البحث طيلة أربعة أيام «كان من المفترض عليهم مسح المنطقة بالكامل، بحثا عن يوسف، لا سيما أن المجمع التجاري لديه العديد من البوابات، كما يوجد بجواره فندق، ما أدخلنا في أيام عصيبة، حتى جاءتنا الفاجعة الأكبر متمثلة في العثور على جثته، ولم نتوقع أن ينتهي بنا الحال لهذا الوضع». من ناحية أخرى عزا مصدر بمستشفى الدمام عدم تعفن جثة الطفل، بالرغم من بقائها أربعة أيام تحت المصعد، إلى أنها كانت بالقرب من ماكينات تكييف صالة التزلج «الموقع الذي عثر فيه على الطفل بارد جدا، وهذا من ضمن أسباب عدم تعفن الجثة وانبعاث رائحتها». وأشار المحامي أحمد النمر إلى أنه يحق لوالد الطفل المتوفى مقاضاة المجمع؛ لعدم توفيره وسائل السلامة وإغلاق جميع الأماكن التي تسبب خطورة على حياة الأطفال. يذكر أن الجهات الأمنية عثرت على جثة الطفل المختفي منذ الخميس الماضي، مساء أمس الأول، بعدما أبلغ عامل الصيانة عن وجوده تحت المصعد