يساهم النقل الترددي للحجاج الذي تنفذه وزارة الحج هذا العام في المرحلة الثالثة والذي تبلغ تكلفته 230 مليون ريال في تخفيف الضغط المروري على المشاعر المقدسة في موسم الحج بنسبة 60 % حيث يتم تقليص أعداد الحافلات المستخدمة في نقل حجاج بيت الله الحرام إلى المشاعر المقدسة. وأوضح وكيل وزارة الحج لشؤون الحجاج الدكتور سهل بن عبدالله الصبان أن هناك العديد من المشاريع الجديدة التي سيستفاد منها خلال موسم حج هذا العام منها مشروع النقل بالرحلات الترددية في مرحلته الثالثة لخدمة حجاج مؤسستي إفريقيا غير العربية وإيران، بجانب مؤسستي مطوفي حجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأمريكا وأستراليا وحجاج جنوب شرق آسيا ليصل إجمالي عدد الحجاج الذين سيتم نقلهم هذا العام بالرحلات الترددية 750 ألف حاج بزيادة 260 ألف حاج من مؤسستي إفريقيا غير العربية وإيران، موضحا أن التكلفة الإجمالية لمشروع النقل الترددي تبلغ 320 مليون ريال. وقال رئيس مجلس إدارة مؤسسة مطوفي حجاج الدول الإفريقية غير العربية عبدالواحد بن برهان سيف الدين إن النقل الترددي الذي ستنفذه المؤسسة هذا العام للمرة الأولى لنقل حجاجها بين المشاعر المقدسة عبر طرق مستقلة ذو اتجاهين لذهاب وعودة الحافلات داخل مسار محكوم باستخدام محطات إركاب مرقمة ستحقق العديد من الفوائد والمتمثلة في رفع المعاناة عن الحجاج للتفرغ للعبادة وأداء النسك، والاستخدام الأمثل لشبكة الطرق في المشاعر المقدسة، وتخفيض زمن انتقال الحجاج، إلى جانب تقليص أعداد الحافلات المستخدمة لنقل الحجاج، وزيادة الطاقة الاستيعابية لمسطح المشاعر لنزول الحجاج، وسهولة نقل الخدمات الطبية والغذائية والنظافة وخلافه، وأخيرا رفع الضغط عن الشوارع والطرق. وأبان سيف الدين أن المؤسسة بدأت أعمالها منذ وقت مبكر بهدف إنجاح عمليات النقل الترددي وتحقيق تطلعات القيادة المتمثلة في توفير أفضل الخدمات لضيوف الرحمن مؤكدا أنه تم توزيع أقراص ممغنطة «CD» بثلاثة لغات «عربي – إنجليزي – فرنسي» لمسؤولي بعثات الحج والشركات السياحية لتوعيتهم بالنقل الترددي الذي ستنفذه المؤسسة هذا العام للمرة الأولى لنقل نحو 175 ألف حاج من حجاجها بين المشاعر المقدسة.