أنهت جمعية الثقافة والفنون بالرياض اللمسات الأخيرة على مسرحية «السمفونية الثانية» التي تعتزم المشاركة بها في مهرجان الأحساء المسرحي القادم خلال الشهرين المقبلين وسط ميلاد ممثلين يملكون لغة جسد عالية هم نتاج دورات إعداد الممثل التي نظمتها الجمعية على مدار السنوات الماضية. المسرحية ستبدأ عروضها الرئيسة في 25 من أكتوبر الجاري ضمن إطار المسرح النخبوي الذي يهتم بالرؤى الفنية العميقة والأداء الحركي المتقن والتكوينات المصممة وفقا لشروط المسرح المتبعة، حيث تصدى لإخراج هذا النوع من المسرح المخرج المسرحي محمد الجفري أحد المخرجين الأكاديميين الذين يملكون تجارب ناجحة في هذا المجال. وقال رجاء العتيبي رئيس قسم المسرح بالجمعية «إن التعاون مع مخرج متمكن مثل محمد الجفري يأتي في إطار سياسة اللجنة بفتح قنوات تواصل وتعاون مع المسرحيين محليا وعربيا للاستفادة من تجاربهم في تطوير العملية المسرحية وإثرائها بالجديد»، مبينا القدرات الإخراجية العالية التي يمتلكها الجفري في مجال تخصصه، مشيرا إلى أن التعاون مستمر مع الأفراد والمؤسسات، لافتا إلى أن آخر تعاون في مجال الدورات المسرحية كان مع جامعة الملك سعود في منتصف هذا العام، وفي هذا السياق قال الجفري: «أنا سعيد وفخور بالتعاون مع لجنة المسرح بفرع الرياض من خلال هذا العمل الذي يجمع بين إخراج مسرحية السمفونية وتقديم دورة في الإخراج المسرحي لعدد من المتدربين، مبينا أنها خطوة رائدة من جمعية الثقافة والفنون بالرياض التي سعت لفتح تواصل بينها وبين المسرحيين بمختلف مناطق المملكة، وأشار الجفري إلى أن مسرحية السمفونية الثانية لها طابع مسرح السيكودراما التي تعطي المسرحية أبعادا نفسية عميقة مضافا إليها جرعات تنتمي للمدرسة الرمزية. ولفت الجفري إلى أن هذه المسرحية هي امتداد للمسرحية السابقة «السمفونية» والتي شاركت في مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي عام 2002 ميلادية، ونحن نعيدها هنا بروح جديدة مختلفة ورؤى فنية مغايرة عن السابق، وقال الجفري إن هذا النوع من المسرحيات تحتاج إلى ممثلين من طراز ثقيل وقدرات جسدية عالية. المسرحية من بطولة خالد الصقر، يعقوب الفرحان، الموسيقى، خالد الحاجي، تأليف شادي عاشور، مدير إنتاج عبدالعزيز الداود، الصوت المنذر النغيص، فيما يشارك في برنامج «مخرج تحت التدريب» الذي يتزامن مع بروفات المسرحية، كل من: بندر الحازمي، أحمد الشمري، محمد الحارثي، فيصل المهيدلي.