الرياض. شمس أنهى الجهازان الفنيان لفريقي الهلال والنصر، تحضيراتهما لخوض مواجهة اليوم من خلال حصتين تدريبيتين وضعا فيهما اللمسات النهائية على التشكيلتين اللتين سيخوضان بهما اللقاء. وتحمل المواجهة تحديا من نوع خاص بين الإيطالي والتر زينجا مدرب النصر، والبلجيكي إيريك جيريتس مدرب فريق الهلال، حيث يطمحان لوضع بصمتهما التاريخية. ويرى المتابعون للوسط الرياضي أن مهمة زينجا لا تقل صعوبة عن جيريتس الذي لم يبق أمامه ما يخسره، حيث يبحث مدرب النصر عن فوز جديد يرفع به من أسهمه لدى الجمهور النصراوي ويستعيد نوعا من الثقة المفقودة التي عاد جزء منها بعد الفوز على الأهلي في المواجهة الماضية، إلا أن إصابة عبده برناوي شكلت له مصدر إزعاج كبير، خاصة أنه يعتمد عليه كثيرا في الحد من تحركات السويدي ويلهامسون. وفي المقابل يتطلع جيريتس إلى اجتياز مواجهة النصر للحفاظ على مسار الهلال في المنافسة على صدارة الدوري، واستعادة التوازن بعد الهزة الكبيرة التي أحدثها الخروج من دوري أبطال آسيا للمحترفين إلى جانب محاولة مصالحة جماهير الهلال. وبذل جيريتس جهدا كبيرا طوال اليومين الماضيين من أجل تهيئة اللاعبين نفسيا وإخراجهم من أزمة الخسارة الآسيوية في الوقت الذي واجه فيه صعوبة كبيرة في تجهيز اللاعبين المصابين وعلى رأسهم المهاجم ياسر القحطاني. وتمثل المواجهة أهمية قصوى للفريقين على اعتبار أنها إما أن تكون عودة الهلال أو انطلاقة النصر، وهو الأمر الذي جعل مدربي الفريقين إيريك جريتس ووالتر زينجا يغلقان الأبواب على مسرح التحضيرات الفعلية للمواجهة من أجل وضع التكتيك المناسب لخوض اللقاء. رغم التسريبات التي تصل للاعلاميين والجماهير عن تفاصيل التمارين وهذا يؤكد أن سرية التمارين الهدف من الهروب من الضغوط ليس إلاّ.