أكد وكيل جامعة الملك عبدالعزيز للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور عدنان بن حمزة زاهد أن دراسة المبتعثين في الجامعات العالمية المتقدمة واطلاعهم على أنظمة متقدمة في التعليم وأساليب وطرق جديدة في التفكير ستسهم في اكتسابهم المعارف والعلوم الحديثة وتمكنهم من ممارسة المنهج العلمي في البحث، مشيدا بدعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين والنائب الثاني لهذا الجانب، وحرصهم على دمج القيم والمبادئ والمثل واحترام التواصل العلمي مع أرقى الجامعات. وأشار لدى مخاطبته المعيدين والمعيدات بالجامعة في ختام «دورة الإعداد للابتعاث»، التي نظمها مركز تطوير التعليم الجامعي واستمرت أربعة أيام، إلى حرص جامعة المؤسس على تحفيز تطلعاتهم للنهل من مناهل العلم لرفع كفاءاتهم بالدراسة والبحث والتقصي واستمرارية الاستزادة من كل ما هو جديد. من جانبه، أوضح الدكتور محمد عبدالله بالبيد، عضو هيئة التدريس بكلية الهندسة، في محاضرة له عن «الدراسة في بريطانيا»، إجراءات الدخول إلى بريطانيا، ودور الملحقية الثقافية، مبينا كيفية دراسة واختبار اللغة الإنجليزية، والحصول على قبول الماجستير أو الدكتوراه، كما تطرق إلى أمور الحياة الجامعية والعامة في بريطانيا. ونصح الدكتور صالح بن محمد الشمراني وكيل كلية الحاسبات وتقنية المعلومات، فرع شمال جدة، في محاضرته بعنوان «تجربتي في الابتعاث إلى «أمريكا» «المبتعثين بأن يهيئوا أنفسهم لتقبل تغييرات كبيرة في حياتهم، حيث سيشاهدون ثقافات ونظم حياة مختلفة، مطالبا إياهم بأن يكونوا جادين ومستعدين لمواصلة الدراسة وتخطي بعض الصعوبات التي قد تعترض مسيرتهم. وأشار الأستاذ الدكتور ضياء الدين محمد مطاوع، أستاذ المناهج والتربية العلمية بكلية التربية، في محاضرة له تحت عنوان «البحث العلمي «طبيعته - فنيات كتابته»، إلى أن من يمتلك المعرفة يمتلك القوة، شريطة أن تكون المعرفة صحيحة وسليمة، بحيث تستند إلى ثلاثة أسس أولها الدليل التجريبى المبني على حواس الفرد، وثانيها التفكير المنطقي، وآخرها فحص الأدلة المتوافرة ومتابعة المناقشات والحوارات المثارة حول نظرية معينة أو معرفة ما. فيما حذر الدكتور أحمد نبيل أبو خطوة، عضو هيئة التدريس بكلية العلوم، في محاضرة له عن «أخلاقيات وأمانة البحث العلمي» من انعدام الأمانة في البحث العلمي؛ ما يمثل إساءة فادحة للعلم والعلماء، وخطورة على حياة الناس، بالإضافة إلى التسبب في زرع عدم الثقة في العلم، فضلا عن أنه يعتبر مضيعة للجهد والوقت والمال، مشيرا إلى أن البحث العلمي يحول الإنسان من متلق للمعرفة إلى صانع لها ونقدها وكذلك إضافة الجديد. بدوره، أوضح الدكتور مازن بن عبدالرزاق بليلة، عضو مجلس الشورى، في محاضرته عن «النجاح الوظيفي» أن النجاح يعتبر نشاطا مستمرا لتحقيق نتائج محمودة عرفا ومخطط لها مستقبلا من خلال أهداف شخصية محددة، مؤكدا أن الحافز الداخلي يمثل دافعا كبيرا للنجاح، مشيرا إلى أن التفكير الإيجابي يسهم في تذليل الصعوبات، وأن الثقة في الله تقوي عزيمة الإنسان وتساعده للوصول لما يريد .