لقي المدير العام لمدرسة الأرض والفضاء للطيران الشراعي الكابتن أحمد الزهراني مقتله، أمس، بعد احتراق طائرته الشراعية، أمس، خلال تحليقه بصحبة أحد الركاب فوق مقر المدرسة بمتنزه الثمامة بالرياض. وكان الكابتن الزهراني اصطحب مرافقه الكويتي في جولة على الطائرة الشراعية قبل أن تتعرض للسقوط، ما أدى إلى وفاته في الموقع، وإصابة مرافقه بإصابات متعددة، حيث تم على الفور إبلاغ عمليات الهلال الأحمر التي وجهت طائرة إسعافية للموقع، لنقل المصاب للمستشفى. وكشف مدير مدرسة جدة للطيران الشراعي عبدالله السلماني ل «شمس» أن طائرة الزهراني تعرضت لشبه احتراق أثناء جولة قام بها ومرافقه في متنزه الثمامة بالرياض، مشيرا إلى أنه لم تصلهم أي تفاصيل أخرى عن الحادث حتى اللحظة. وأشار إلى أن الكابتن الزهراني هو عميد الطيارين الشراعيين في العالم العربي حيث تدرب على يده الكثير وهو من أوائل الطيارين الشراعيين في المملكة. وكان الكابتن الزهراني هو المشرف على أول منطاد سعودي «منطاد الولاء» الذي تم تدشينه والاحتفاء بتحليقه خلال احتفالات وفعاليات اليوم الوطني للمملكة، كما شارك بالعروض الجوية في مونديال فرنسا للطيران الشراعي في فرنسا لعام 2010. إلى ذلك كشف مصدر بمدرسة الأرض والفضاء عن عدد من حوادث الطيران الشراعي التي وقعت في المملكة منذ خمسة أعوام مشيرا إلى أن أول حادثتي طيران شراعي وقعتا في عسير وكان الأول إهمالا من الطيار الترادفي وكان من جنسية غير عربية لأنه لم يتأكد من ربط أحزمة الراكب، والثاني لتجاهل الطيار لنصائح وتوجيه أصحاب الخبرة. أما في منطقة الرياض فكان هناك حادث ارتطام بالأرض لأحد الطيارين ما نتج منه اندلاع النيران فيه وكان ذلك بسبب عدم اختيار المنطقة الصحيحة للطيران مشيرا إلى نجاة الطيار. كما ذكر أن طيارا آخر ارتطم بالأرض بينما كان يقوم بمناورات قريبة من الأرض ونتج من ذلك إصابته بكسور في قدمه. كما اصطدمت طائرة بأسلاك الكهرباء في المجمعة وذلك بسبب عدم أخذ مسافة كافية للإقلاع بوجود حمولة. وجاءت بعد ذلك وفاة كل من سعيد الزهراني وأحمد الزهراني .