أثبتت بعض الدراسات في علم ال feng shui أن أصحاب المنازل التي تقع بالقرب من الأبراج الإلكترومغناطيسية مثل أبراج الاتصالات يعانون أمراض القلب والأوعية الدموية أكثر من غيرهم، فهذه الأبراج تطلق طاقة عالية جدا تؤثر في الإنسان، وال feng shui أو الطاقة المنزلية هو علم يختص بالطاقة البيئية وتأثيرها في الإنسان، ولكن هذا العلم في البناء والتخطيط العقاري من اختصاص من؟!. مسؤولي البلدية؟!. أنصحك ألا تفتح معهم هذا الموضوع، فالعقلية التي تسمح بقبع الأسفلت لشارع جديد بعد أسبوعين من السفلتة لمد مواسير التصريف والكهرباء وغيرها لا أظن أنها عقلية ستتفهم نظرية ال fengshui بل أتوقع أنهم سيظنونه نوعا من الشاي أو الأعشاب الطاردة للريح!. الكثير من تلك الأبراج تقع في نواح متفرقة من المدن وحولها عدد من المنازل، والسؤال المتوقع هنا هو هل مخططاتنا البلدية تراعي الصحة العامة؟ أو تكافح التلوث التقني؟ أو تحافظ على البيئة؟ وهل لدينا تكامل في عمل الجهات المسؤولة باختلاف مجالاتها؟ لا أظن ذلك. فربما تجد مطوية مكافحة البعوض معلقة بعمود إنارة بجانب بقعة ماء راكدة، أو مطوية توعوية حول مضار التدخين بجانب محل لبيع السجائر.. دعنا نعود لموضوعنا في الطاقة، مرت على ذاكرتي بعض البنايات الخضراء، و«خضراء» تعني أنها صديقة للبيئة، من حيث ازدياد منافذها التي تجعل الإنارة في النهار من نصيب ضوء الشمس، وكم أكره تلك البنايات التي هي أشبه بالقبور ومنافذها التي ربما يعلق فيها رأس إنسان من صغرها!. ومن خواص البنايات الخضراء أيضا أنها تحتضن كما من النباتات التي ثبت علميا أنها مفيدة في المنازل، فبعض السلوكيات السهلة قد تجعل حياتنا صحية وسليمة بشكل أفضل، ولكنني ربما لا ألوم كثيرا أولئك الذين يسكنون بجانب الأبراج وأتوقع أن معظم سكان المملكة يتمنون امتلاك برج مماثل يضعونه فوق السطح بسبب سوء الشبكة في الهواتف الجوالة!.