انخرط أبناء أسر مرضى المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية بالمنطقة الغربية للالتحاق ببرنامج المنح الدراسية لتدريب طلاب وطالبات الأسر السعودية المحتاجة الذي يرعاه الصندوق الخيري الاجتماعي وذلك بالتعاون مع المعهد السعودي للخدمات الصحية بجدة بدوام دراسي كامل ابتداء من شهر ذي القعدة الجاري. ويستهدف البرنامج خريجي وخريجات الثانوية العامة من القسم العلمي، الذين لم يمض على تخرجهم من الثانوية أكثر من خمسة أعوام، حيث يحصل المتدربون على شهادة دبلوم في التمريض أو دبلوم فني بصريات، وذلك بعد فترة من التدريب مدتها ثلاثة أعوام. ويأتي التحاق أبناء الأسر في إطار اهتمام ورعاية توليها رئيسة المؤسسة الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، الهادفة إلى توفير الرعاية الصحية والاجتماعية والنفسية للمصابين بالأمراض المزمنة داخل منازلهم وبين ذويهم والاهتمام بأبنائهم من أجل تدريبهم وتدريسهم. وأوضحت مديرة المؤسسة بالنيابة ابتسام المولد أن: «المؤسسة لا ترعى المريض فحسب، إنما تأخذ في الاعتبار كل المعطيات الاجتماعية المحيطة به، فقد يكون المريض المعيل الوحيد لعائلته، وقد يكون مرضه تسبب في ضيق أحوالها المادية، وفي هذه الحالة لا بد من إتاحة خيارات لفرص عمل متعددة أمام أبنائه وبناته الشباب، لتستطيع العائلة من النهوض مجددا ومواجهة تحديات الحياة بكل ثقة واقتدار. ولفتت إلى أن المؤسسة تسعى إلى تحقيق ذلك من خلال تنظيم برامج تدريبية مبتكرة لأبناء وبنات مرضى المؤسسة التي تؤهلهم نظريا وعمليا لدخول سوق العمل والنجاح في حياتهم المهنية». وشددت على أنهم: «ملتزمون بتقديم كل ما في وسعنا لتأمين حياة كريمة للمرضى الذين نرعاهم، والتأكد من تمتعهم وذويهم بالدعم الصحي والنفسي والاجتماعي الذي يحتاجون إليه، والكفيل برسم البسمة على وجوههم وإعادة الأمل إليهم، وهنا يكمن دور المؤسسة». وأشارت المولد إلى أن المؤسسة الخيرية للرعاية الصحية المنزلية المنطقة الغربية تسعى لتحسين حياة أسر المرضى الذين ترعاهم، من خلال توفير فرص عمل أفضل لأبنائهم، ما يسهم في تحسين دخل العائلة، إلى جانب ما أخذته على عاتقها من تقديم رعاية طبية متكاملة ودعم نفسي واجتماعي لمرضاها، ضمن سعيها المستمر للارتقاء بجودة حياتهم وتطلعها لتقدم لهم حياة أفضل .