نفى المتحدث الرسمي لهيئة الهلال الأحمر الدكتور أحمد باريان، اختصاص إدارته بنقل الأموات، مشددا ل«شمس» على أن عدم الاختصاص يأتي منسجما وفقا للمحضر المشترك الذي أعد قبل عدة أعوام بين وزارة الصحة والبلديات والمرور والعديد من الجهات المعنية. وأوضح أن «نقل الأموات من مسؤولة البلدية، وموظف الهلال الأحمر لا يملك حتى اتخاذ القرار في الحكم على الحالة، هل هي متوفاة أم لا؟ لكن في الحالات الضرورية وبالتنسيق مع وزارة الصحة في الإدارة المركزية، يحمل الجثمان إلى المستشفى، حيث إنه في بعض الحالات يتوفى المريض أو المصاب في حادث في سيارة الإسعاف، وفي ذلك يقوم موظف الإسعاف بنقله إلى المستشفى بحسب الإجراءات المتبعة». واعتبر باريان خدمة نقل الموتى التي تمارسها الأمانة تحتاج إلى إعادة نظر في مستوى الخدمات المقدمة لآليات نقل الموتى عن طريق المركبات التي يفترض أن تعد من جديد؛ لتتناسب مع متطلبات النقل. الصحة أولى لكن المدير العام لحماية البيئة في أمانة الرياض سليمان البطحي، أكد أن نقل الموتى من مدينة إلى مدينة ليس من اختصاص الأمانة. واعتبر العمل الذي تمارسه الأمانة ينحصر داخل نطاق المدينة التي تتبع للأمانة، لكنه استثنى ما أسماه حالات نادرة «فيها نتساهل مع الموتى في حوادث خارج حدود المدينة، حيث لا يمكن أن ندخل في صلاحيات المدينة، التي ليس لنا علاقة بها». وأبدى اعتقاده أن نقل الموتى من مدينة إلى أخرى يفترض أن يكون من صلاحيات وزارة الصحة «حيث يوجد في كل مستشفى ثلاجة أموات تستقبل بعضهم ثم تذهب بالجنائز إلى المقبرة، كمستشفى الحرس الوطني والتخصصي، فلماذا لا تقوم المستشفيات بنقل الأموات خارج المدينة، وهي حالات نادرا ما تحصل». وأشار إلى ما وصفه بالتقصير من هيئة الهلال الأحمر في جانب نقل الأموات «عندما يتوفى شخص ما في الطريق، فإن سيارة الهلال الأحمر تحضر إلى الحادث مباشرة، وإذا ثبت أن الشخص متوفى تذهب مباشرة، وتترك الميت ملقى في الأرض، لماذا لا تنقل سيارة الإسعاف الميت، وتحفظ كرامة الميت إلى أقرب مستشفى، حيث إن البلاغات تأتينا من قبل المرور أو الشرطة في نقل الجنازة، وستكون هيئة الهلال الأحمر أسرع في ذلك، وهو النظام المتعارف عليه عالميا».