في خطوة لتقليص نفقات الأجهزة الحكومية في استقدام خبراء ومستشارين أجانب، والاستعاضة عنهم بمستشارين سعوديين، توصلت مساعد أمين محافظة جدة لتقنية المعلومات الدكتورة أروى الأعمى، إلى تصميم نموذج عملي يوفر على الدولة مئات الملايين سنويا من الريالات، من خلال إنشاء مركز معرفي متكامل للحكومة الإلكترونية يحتوي على قاعدة معلوماتية كبرى حول تلك الجهات، يستفيد منها جميع المشاركين في بناء مشروعات التعاملات الإلكترونية الحكومية بالمملكة، ويوفر المركز المقترح توطين المعرفة وسهولة الوصول لجميع القطاعات الحكومية على مدار الساعة، وتكامل الخدمات الحكومية الإلكترونية. وقالت صاحبة المشروع الدكتورة أروى الأعمى، وهي حاصلة على دكتوراه في الحاسبات من جامعة جورج واشنطن، وعضو هيئة تدريس علوم الحاسبات بجامعة الملك عبدالعزيز إن مشروعها نال جائزة الإنجاز للتعاملات الإلكترونية الحكومية فرع الإسهام الإلكتروني «للأفراد»، عن مشروعها «المركز المعرفي للحكومة الإلكترونية»، ويلقى دعم وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس محمد جميل ملا. وقالت إن تأهيل العاملين بالجهات الوطنية ليكون منهم الخبراء والمستشارون، هو «الأنسب» بديلا عن الأجانب الذين تقتصر خبراتهم على تجارب محلية، ربما تكون بعيدة عن ظروف الواقع السعودي، مؤكدة أهمية استبدال المستشارين الأجانب بالسعوديين الذين يعملون في المجال نفسه في القطاعات الحكومية الوطنية الأخرى، والاستفادة من خبراتهم عن طريق التواصل الإلكتروني المباشر الذي سيوفره المركز المعرفي. وأشارت إلى نجاح التجربة بعد تطبيقها بأمانة محافظة جدة، حيث أنشئ المركز المعرفي لموظفي الأمانة، الذي يعمل على توفير المعلومات الخاصة بالمشروعات، ويحتوى المركز المعرفي لأمانة جدة على نحو ألف ملف معرفي، ومعلومات ل 100 مشروع من مشروعات الأمانة، وتعد إدارة المعرفة من أحدث المفاهيم الإدارية التي نمت بشكل كبير في جانب قطاع الأعمال، وتعنى باكتشاف وتكوين وخزن واستعادة وتوزيع واستخدام المعلومات، سواء كانت ضمنية «المهارات والخبرات الموجودة لدى أفراد المنظمة» أو علنية، وهي المخزنة في أرشيف المنظمة، كالمشروعات والسياسات والإجراءات وغيرها.