استعادت الأجهزة الأمنية في جدة مسروقات تقدر قيمتها بمليوني ريال كانت عصابة آسيوية سرقتها من منازل وفلل وأرسلتها في ست شنط إلى إحدى الدول الآسيوية عبر شركة شحن سعودية. واستطاع فريق أمني بالتنسيق مع الشركة الحصول على بطاقات استلام هذه الشنط من تلك الدولة والسفر إلى هناك وتسلمها بمجرد وصولها وأعادوا شحنها مرة أخرى إلى المملكة وهي تضم مسروقات من بينها مجوهرات من الألماس والذهب والساعات الغالية وأجهزة حاسب آلي وجوالات وغير ذلك من المسروقات غالية الثمن. وكان رجال الأمن قبضوا على أفراد العصابة التي يتزعمها شخص يدعى النوري، وتعد واحدة من أخطر عصابات سرقة المنازل وضمت تسعة أفراد آسيويين من بينهم ثلاث سيدات حيث سجلوا اعترافات بارتكابهم 35 حادثة سرقة. ويعمل أفراد العصابة حراسا للعمائر المسروقة حيث كانوا يقومون برصد المنازل التي يسافر أصحابها ومن ثم سرقتها بواسطة معدات حديثة مستغلين النوافذ المفتوحة أو مناور الخدمات. أما دور السيدات فكان يتلخص في العمل كخادمات للتعرف على جغرافية المنازل والحالة المادية لأصحابها وما يملكونه من أموال وذهب وأجهزة ونقل صورة كاملة للعصابة. ولاحظت الشرطة أن كثيرا من خادمات المنازل المسروقة تركن الخدمة قبل فترة وجيزة من السرقة، ما دفعها إلى تتبع هذا الخيط حيث تم التعرف على مشغلهن بواسطة الضحايا وكان يعمل حارسا لإحدى العمائر فتمت مراقبته وتتبعه حيث رصد وهو يجتمع مع آخرين من أبناء جلدته بالإضافة إلى جمعه عددا من النساء الإندونيسيات في منازل مختلفة كان يقوم بتشغيلهن وهو ما حرك الأجهزة الأمنية لتحيط بكافة أفراد العصابة ليتم ضبطهم جميعا. وذكر الناطق الإعلامي لشرطة جدة الملازم أول نواف البوق أن عدد المقبوض عليهم بلغ ستة رجال وثلاث سيدات يجري التحقيق معهم حاليا لوجود شكوك حول عدم اعترافهم بكل جرائمهم. مشيرا إلى أن المسروقات جارٍ تسليمها لأصحابها الذين توافدوا إلى مركز الشرطة للتعرف عليها .