تراجعت عن التعليق على ظهور الأمير نواف بن محمد رئيس الاتحاد السعودي لألعاب القوى عبر برنامج «كورة» بقناة روتانا خليجية مع الزميل تركي العجمة قبل أسبوعين إبان اندلاع قضية تأجيل مباراة الكلاسيكو السعودي بين الاتحاد والهلال.. عندما ظهر بصفته عضوا شرفيا بنادي الهلال، وكان مليئا بالحماس والقتالية حد الاستماتة في دفاعاته عن أحقية ناديه/ فريقه على قرار التأجيل مفندا ومستشهدا بمواقف سابقة/ مشابهة تم فيها تأجيل مباريات للمنافس الاتحاد أثناء مشاركته في دوري أبطال آسيا.. وظل على مدى «ساعة» كضيف في الاستديو منفعلا على من اعترضوا أو كان لهم رأي في التأجيل إلى درجة فرض وصاياه أو شرهته على القائمين بتسيير أمور نادي الاتحاد بمن وضعوا «فلان» في المركز الإعلامي، ومن أصدروا بيانا إعلاميا لتوضيح وجهة نظر النادي وتضرره من قرار التأجيل. وقلت من حقه الدفاع عن موقف الهلال وطلبه للتأجيل كونه رمزا من رموز النادي.. وربما من حقه بالشرهة على القائمين على الاتحاد من باب الموازنة وإن كانت غير مبررة. لكن تساءلت بيني وبين نفسي لماذا لم يظهر الأمير نواف بن محمد في لقاء تليفزيوني «عاجل» وهو قليل الظهور كما حدث في برنامج كورة للدفاع عن اتحاد ألعاب القوى الذي يترأسه عندما انتقد أحد أبطاله السابقين من جوانب القصور التي طالت «أم الألعاب» كاشفا سلبيات تستحق ولو بيانا توضيحيا من اتحاد اللعبة على الأقل. لكن ما دفعني لإلغاء تراجعي السابق عن التعليق على ظهور الأمير نواف بن محمد فضائيا.. هي زيارته المفاجئة لاجتماع رئيس لجنة الحكام عمر المهنا مع حكامه ونصيحته لرئيسهم المهنا بألا يقسوا عليهم لأنه كان يوما مثلهم يقع في الأخطاء. وتخيلت لو أن من كان مكانه في كلتا الحادثتين عضو شرف اتحادي أو نصراوي أو هلالي ورئيسا لأحد الاتحادات في رعاية الشباب مثله، ماذا يمكن أن يقال أو يفتعل حوله من أقاويل وتشكيك في قالب حملة إعلامية؟ فقط تخيلوا.. ففي أحداث أقل ومع أعضاء في لجان لهم ميول غير هلالية قيل ما لم يقله مالك في الخمر حتى تم نزعهم من عضويتهم ووضعهم تحت مظلة الشك ورحى الضغط الإعلامي بحجة المصلحة العامة لأنها لناس وناس.