بدأت إدارة التربية والتعليم نشاطا لإحياء المسرح المدرسي، من خلال شراكة عقدتها مع جمعية الثقافة والفنون بالأحساء، تهدف إلى تدريب وتأهيل عدد من معلمي مدارس الأحساء في مجال المسرح. وأوضح مدير إدارة النشاط الطلابي الثقافي، المعنية بالتطوير يوسف بن عبداللطيف الملحم، أن الشراكة تأتي ضمن مشروع تطوير المسرح المدرسي الذي تعمل الإدارة حاليا على تفعيله وإعادة الروح التربوية للكثير من المسارح المدرسية في الأحساء. وبين مشرف النشاط الثقافي بالإدارة العامة للتربية والتعليم المشرف على مشروع تطوير المسرح المدرسي خالد بن خليفة الخميس، أن الإدارة سعت بنهاية العام الماضي وبداية هذا العام لتفعيل المسارح المدرسية وإعادتها للساحة بعد غياب دام أكثر من سبعة أعوام، وذلك بتطبيق مشروع «تفعيل المسارح المدرسية»، الذي يستمر لمدة أربعة أعوام متتالية، ويشمل أكثر من 350 مسرحا في مدارس المحافظة، مبينا أن هذه الشراكة التي أبرمت بين الإدارة وبين جمعية الثقافة والفنون بالأحساء لتدريب وتأهيل العديد من معلمي مدارس الأحساء في مجال المسرح إخراجا وتأليفا، تأتي من باب «مسرحة المناهج»، وستستمر عاما كاملا تقدم خلالها الجمعية كل ما يحتاج إليه المسرح المدرسي من استشارات فنية ومهنية ونصوص مسرحية وإخراج وديكور «المسرح لا يعني في حد ذاته التمثيل أو الإخراج والتأليف، بل يحمل معنى أكبر من ذلك، فالإذاعة الصباحية مسرح، والحوار المفتوح بين عناصر التربية بالمدرسة مسرح، والنشيد مسرح، والتقديم مسرح، والإلقاء مسرح، وإلقاء القصائد مسرح، وكل فنون الأدب والثقافية تعد مسرحا». وأفاد أن الشراكة ستنطلق مع بداية محرم المقبل، وتستمر شهرا كاملا، بتدريب قرابة 25 معلما من المهتمين بالمسرح في مدارس الأحساء على الكثير من الفنون المسرحية والتأليف والإخراج، وذلك على قاعة عبدالرحمن المريخي بجمعية الثقافة والفنون، تحت يد نخبة من المتخصصين في مجال المسرح «سيحضر المجتمع الحساوي في نهاية العام الدراسي 1431/1432ه قرابة 25 عرضا مسرحيا إبداعيا تناقش الكثير من القضايا الاجتماعية والتربوية بقالب تربوي عال».