تمسكت المملكة برؤيتها الخاصة بالسعر «العادل» لبرميل النفط، خلال اجتماعات دول أوبك بفينيا أمس، وأعرب وزير البترول والثروة المعدنية علي النعيمي، عن اعتقاده بأن الوضع للسعر حاليا «مثالي»، خاصة أنه يتم توفير الاحتياجات للسوق والطلب في تزايد، وقال ردا على سؤال حول مدى الالتزام بقرار عدم خفض الدول الأعضاء لسقف الإنتاج «هذا لا يؤثر على السوق»، وقال إن قرار التخفيض الصادر في ديسمبر 2008، نجح في تحقيق السعر العادل للمنتجين والمستهلكين. ورغم الرؤية السعودية بعدم وجود ضرورة لخفض سقف الإنتاج، تشعر بعض الدول الأعضاء في أوبك وعلى رأسها إيران وفنزويلا أن تحليق البرميل فوق حاجز ال 80 دولارا غير كاف، ويجب صعوده لمستويات أعلى، وأعرب وزير الطاقة والنفط الفنزويلي رفائيل راميريز عن أمله في أن ترتفع الأسعار لتتراوح بين 90 و 100 دولار للبرميل خلال العام المقبل، وأشار إلى أن هناك حاجة إلى الوصول لهذا المستوى «من أجل دفع الاستثمارات وزيادة القدرة الإنتاجية»، فيما استقر سعر برميل أوبك أمس عند 80 دولارا و 90 سنتا للبرميل بارتفاع 1.26 دولار. أما وزير النفط القطري عبد الله العطية فأشار إلى أن الاقتصاد العالمي لن يتأثر سلباً بأسعار النفط عند مستوياتها الحالية، مضيفاً أن سعراً بين 70 و85 دولاراً للبرميل «مناسب للمستهلكين والمنتجين». بينما قال وزير النفط الإماراتي محمد الهاملي إن هناك زيادة في المعروض بالسوق، وإنه ليس قلقاً بشأن ارتفاع الأسعار فوق 80 دولاراً. كما استبعد وزير النفط الإيراني مسعود مير كاظمي أن تضر العقوبات الدولية على إيران بقطاع النفط بعدما أعلنت شركات نفط غربية الشهر الماضي أنها ستقطع علاقاتها التجارية مع إيران لتفادي عقوبات محتملة بموجب قانون أمريكي يهدف إلى إثناء الشركات الأجنبية عن الاستثمار في قطاع الطاقة الإيراني، وقال «هذه الدول تضر نفسها باستهداف قطاع النفط في إيران، وعليها معرفة أن أمن الطاقة من دون إيران ليس له معنى». وفي السياق توقعت أوبك استقرار السعر ما بين 70 و 85 دولارا للبرميل بحسب تقرير سوق النفط الشهري للمنظمة، وقال التقرير «يوجد إجماع عام جديد في السوق على أن أسعار النفط بالقرب من النطاق الحالي كانت عاملا مساعدا في النهوض باستثمار مناسب و دعم التعافي الاقتصادي، لكن عدم التيقن بشأن معدلات النمو العالمي، إضافة إلى ضعف العوامل الأساسية لسوق النفط قد يضغطان على الأسعار». ورفعت أوبك في التقرير توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط هذا العام من 80 ألف برميل يوميا إلى 1.13 مليون برميل يوميا، وذكرت أن إنتاج البلدان ال 11 الخاضعة لقيود الإنتاج، وهي كل الدول الأعضاء، باستثناء العراق، بلغ 26.667 مليون برميل يوميا في سبتمبر الماضي بانخفاض قدره نحو 140 ألف برميل يوميا عن أغسطس. المعروف أن دول أوبك ال 12 تنتج أكثر من ثلث معروض النفط العالمي، وأبقت أوبك على تقديرات الطلب على إنتاجها لعام 2011 دون تغيير عند 28.81 مليون برميل يومياً.