أغلقت الملحقية الثقافية في بريطانيا وإيرلندا المدارس السعودية وحولتها إلى مجاميع للتقوية، وأحالت الطلاب فيها إلى نظام الانتساب. وأكدت في تعميم عاجل إلى أولياء أمور الطلبة هناك، حصلت «شمس» على نسخة منه، إلغاء كلمة «مدارس الأندية» من جميع الوثائق والأوراق المتعلقة بالطلاب الذين يتلقون التعليم في أندية الطلبة السعوديين؛ كونها ليست مدارس رسمية، وأنها بمنزلة مجموعات التقوية. وأوضحت الملحقية في تعميمها أنها وصل إليها أخيرا قرارات تم اعتمادها من اللجنة المكونة من: سفارة خادم الحرمين الشريفين بالمملكة المتحدة، ووزارتي التعليم العالي، والتربية والتعليم، ردا على كثرة التساؤلات الواردة حول وضع مدارس أندية الطلبة والنظام الذي سيعمل به بدءا من العام الدراسي الجاري 1431-1432ه، مؤكدة أنها نصت على أن يختبر طلاب مدارس أندية الطلبة السعوديين وفق نظام الانتساب في المنهج السعودي المقرر تدريسه في وزارة التربية والتعليم للبنين، ويطبق على البنين والبنات، وتجرى لهم الاختبارات بإشراف الإدارة العامة للمدارس السعودية في الخارج في مراكز تعد لهذا الأمر في نهاية كل فصل دراسي من قبل لجنة ترسل إليهم من إحدى المدارس في داخل المملكة، أو من أقرب مدرسة سعودية في الخارج لهم حسب النظام المعمول به، وأن تصدر نتائج وشهادات الطلاب من المدرسة التي تختبرهم، وتتوقف الأندية عن إصدار الشهادات للطلاب الدارسين فيها. وبينت الملحقية أنه يقتصر قبول طلبة المنازل على الطلبة السعوديين فقط، الذين لا يدرسون في المدارس البريطانية النظامية، وعلى الطلاب السعوديين ذوي الظروف الخاصة فقط، وكذلك إلغاء كلمة «مدارس الأندية» من جميع الوثائق والأوراق المتعلقة بالطلاب الذين يتلقون التعليم في أندية الطلبة السعوديين، لأنها ليست مدارس رسمية، بل هي بمنزلة مجاميع التقوية، وكذلك أن توفد وزارة التربية والتعليم مشرفا دائما يتولى مهام قبول وتسجيل الطلاب والطالبات السعوديين المتقدمين للانتساب، وتدقيق أوراقهم وفق الضوابط، ويتولى مسألة التنسيق مع المدرسة التي ستتولى إجراء الاختبار لهم، وتتكفل الملحقية الثقافية في لندن بتوفير مقر له داخل الملحقية. وأكدت أن وزارة التربية والتعليم ستتكفل بتوفير العدد الكافي من مراكز اختبارات طلاب المنازل في المملكة المتحدة، وكذلك أخذ تعهد خطي على أولياء أمور الطلاب والطالبات المتقدمين للاختبار، بالعلم بأن الشهادة التي سيحصل عليها المختبرون ستكون بنظام المنازل «الانتساب» وليس «الانتظام»، وأن الطالبة أو الطالب المتقدم للاختبار في الصف الثالث الثانوي لم يسبق له الحصول على شهادة الثالث الثانوي من أي مدرسة سعودية أو غير سعودية، إضافة إلى توقيع الطالبة «أو ولي أمرها» بالعلم بأنها ستختبر في منهج وزارة التربية والتعليم «للبنين»، لا منهج البنات. وذكرت الملحقية أن هذا التنظيم سيطبق بدءا من العام الدراسي الجاري 1431-1432ه، منوهة إلى أنها تم إبلاغها بموجب تعميم رسمي من وزارة التربية والتعليم حول نظام معادلة الشهادات البريطانية في المملكة، وأن جميع الشهادات الصادرة من المدارس البريطانية معتمدة لدى الوزارة بعد التصديق عليها من الملحقية الثقافية، حيث لا تشترط الوزارة حصول الطالب على أي شهادة عربية عند عودته إلى المملكة بل يكتفى بالشهادة البريطانية فقط. إلى ذلك، رفض الملحق الثقافي في بريطانيا الدكتور غازي المكي، التعليق على البيان في اتصال هاتفي أجرته معه «شمس» أمس، وذكر للمحرر أنه سيتصل به مرة أخرى، ولم يستجب للاتصالات المتكررة والرسالة التي بعثت إليه .