حذر رئيس مجلس الغرف التجارية الصناعية رئيس غرفة جدة الشيخ صالح كامل من الزج بالعواطف والعلاقات العائلية في عملية التوظيف ببعض الشركات، داعيا إلى تجنب تلك الظاهرة وإتاحة الفرصة للشباب الأكفاء، وأعرب عن أمله في أن يصبح المواطن السعودي عنصر جذب من قبل منشآت القطاع الخاص وأصحاب الأعمال، وليس مفروضا عليهم عبر الضوابط القانونية للسعودة. وأكد كامل خلال لقاء أمس بغرفة جدة مع المدير العام لصندوق تنمية الموارد البشرية «هدف» أحمد الزامل، أن دليل الموارد البشرية ضرورة تعاون الشركات مع «هدف» الذي يقع على عاتقه تنفيذ برامج دعم أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتدريب وتأهيل الشباب السعودي لسد احتياجات السوق السعودية في بعض المهن، الذي ينفذه الصندوق. كما أكد الزامل توفير أدلة عمل تسترشد بها منشآت القطاع الخاص في تأسيس وتطوير مفهوم إدارة الموارد البشرية فيها، ويشمل سياسات إدارة الموارد البشرية والهياكل التنظيمية للإدارات حسب حجم المنشأة ومتطلبات تأسيس نظام معلومات للموارد البشرية HRMIS، مشيرا إلى أن هناك برنامج تأهيل اختصاصيي الموارد البشرية، موجها إلى مسؤولي الموارد البشرية في المنشآت المدعومة من الصندوق، ويهدف إلى تأهيل وإعداد كوادر وطنية في مجال إدارة الموارد البشرية، وتوطين الوظائف في تلك المنشآت، حيث يساهم الصندوق بدعم 75 % من تكاليف التدريب. وحول دور الصندوق في دعم الفرص الوظيفية للنساء، أكد الزامل حرص الصندوق على دعم توظيف المرأة وذوي الاحتياجات الخاصة من خلال أسلوب العمل عن بعد في منشآت القطاع الخاص، إما بالعمل في المنزل أو في موقع بديل آخر، والتواصل من خلاله مع مقر المنشأة وتقديم الإرشاد المهني والموجه إلى طلاب المدارس، حيث يتم من خلاله زيارات مجدولة من قبل المدارس لمراكز الملك فهد، والاستفادة من المحاضرة التثقيفية التي تقدم لهم وأيضا تأدية اختبار للميول المهنية عبر نظام الإرشاد المهني الموجود على موقع الصندوق الإلكتروني، أو لطالبي العمل. وذكر أن الصندوق يقدم من خلال المحاضرات والأفلام الإرشادية لطالبي العمل المتقدمين للمركز، حيث تساهم هذه المحاضرات والأفلام في تثقيفهم في كيفية البحث عن عمل وكيفية كتابة السيرة الذاتية والاستعداد للمقابلات الشخصية والتعريف ببيئة العمل في القطاع الخاص. وتحدث عن دور التدريب المرتبط بالتوظيف الذي يقوم به الصندوق بهدف توظيف طالبي العمل في منشآت القطاع الخاص بموجب عقود عمل من خلال آليات دعم المؤهلين وكذلك آليات دعم غير المؤهلين المعتمدة من الصندوق والمعمول بها حاليا، وتأهيل الكوادر المتخصصة لطالبي العمل في عدة مهن مطلوبة لسوق العمل بحلول عام 2012، وهي برامج تدريبية غير مرتبطة بالتوظيف حيث يتم التدريب في برامج معتمدة من جهات تدريبية مثل معهد الإدارة العامة وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن والمعهد المصرفي والهيئة الملكية والقطاعات الصحية غير الربحية وغيرها من الجهات التدريبية. وتطرق الزامل إلى نظام التدريب على رأس العمل وهو برنامج تدريبي يقدمه صندوق تنمية الموارد البشرية وغير مرتبط بالتوظيف، ويهدف إلى تأهيل طالبي العمل من خلال إلحاقهم في برنامج تدريبي على رأس العمل في إحدى المنشآت بما يمكنهم من اكتساب مهارات متخصصة وخبرة عملية في مهنة محددة ومن ثم بحث إمكانية توظيفهم في المنشأة المدربة أو غيرها بعد تدريبهم. وأوضح أن الصندوق يقدم المشورة الفنية والإدارية للمنشآت والأفراد ولمعاهد ومراكز التدريب الأهلية فيما يتعلق بالبرامج التدريبية التي يحتاج إليها سوق العمل، وكذلك معايير وضوابط جودة البرامج التدريبية التي يدعمها الصندوق والتعريف بنظام الشراكة والامتياز التجاري مع جهات تدريبية عالمية والتحفيز على تبني الشهادات الدولية المتخصصة، وتبني الحصول على نظام الجودة ISO 9002 في مؤسسات التدريب وكذلك تقديم الدعم الفني للجهات التدريبية التي تطور برامجها لإدخال مبادئ وأخلاقيات العمل واختبار وتحليل الشخصية للمتدربين قبل إلحاقهم بالبرامج