انطلاقا من المقولة الشهيرة: «أقصر طريق لقلب الرجل معدته»، تتعدد النصائح وتتنوع للمحافظة على عش الزوجية وخوفا على الأزواج من «خطافة الرجالة». نسمع ونرى ما هو تقليدي ومعروف مثل: «لا يرجع البيت وأنت طالعة، لا يصحى من النوم وأنت نايمة». ثم نصل إلى النصائح المودرن، مثل: «طلاء أظافرك الذي من المهم أن يتقلب بتقلب «موده» ويتناسق في الوقت ذاته مع ألوان السفرة»! كما يمتلئ فضاء الإنترنت بشتى المواضيع والمنتديات المتخصصة في جميع الوسائل والمخططات التكتيكية لكسب رضا ذلك الكائن المريخي- كما يبدو- فجولة في المنتديات النسائية تكشف أفق التفكير وحصارهن لأنفسهن في فلك هذا المخلوق «الزوج». من وصفات الأكل، إلى طريقة التعامل اليومية، إلى التفاصيل الحميمة للمعاشرة الزوجية، وكيفية نزع الملل من قلبه «طال عمره»، كيلا يزوغ لأخرى، فالعبء كل العبء يقع عليها. وتفتقت عبقرية إحدى العضوات، فعملت على إصدار كتيبات الجيب لمساعدة المغضوب عليهن لفك طلاسم ذلك الكائن الغريب، تزخر هذه الكتيبات بالليلات الملونة والحركات المبتكرة والأزياء التنكرية، والتي تصلح في مجملها لكتابة مسلسل رعب، إلى جانب بعض النصائح العجيبة، على شاكلة: «احقريه، طلعي عيونه، اطلبي منه طلبات مستحيلة التوفير كيلا تدعي مجالا لأن يفكر بأخرى فهو لم ينل رضا واحدة فكيف بالاثنتين معا!!». هناك اختلاف بالطبع بين عقلية الرجل وعقلية المرأة؛ ما يستدعي مراعاة هذه الطبيعة، ولكن أيعقل أن يكون هناك دليل استخدام لرجل ريفي يمضي يومه في تربية الدجاج وتلقيح النخيل، وهو الدليل ذاته الذي يستخدم لرجل يمر يومه في الدور السابع والسبعين يستمتع بأكل السوشي ويمارس هواية توقيع الأوراق!