بدأ «رالي الفراعنة 2010» مرحلته الأولى يوم الاثنين الماضي، حيث تكون السباق المثير من ستة مراحل بدأت من القاهرة وستختتم في العلمين، وهو المكان الذي سيقام فيه حفل الختام بمشاركة عدد كبير من الفرق والأبطال العالميين المميزين في الراليات الصحراوية الطويلة، ومن أبرزهم فريق باخشب إيسوزو للراليات الذي بدأ فور وصوله إلى مصر تجاربه الفنية على رمال مدينة القاهرة للتأكد من الجاهزية الكاملة للفريق باستخدام سيارتي إيسوزو ديماكس. وقاد سائق الفريق ماجد الغامدي مع ملاحه الإيطالي موريزيو دومنيلا السيارة الأولى، فيما قاد سيارة الفريق الثانية السائق سامي الشمري مع ملاحه عبدالله الشمري، وكانت نتائج التجربة مثيرة للإعجاب مع التميز الذي أظهرته إيسوزو ديماكس التي أشعلت بأدائها الرائع والقوي حماس أبطال الفريق ورفعت روحهم المعنوية وأعطت مؤشرا مميزا بأن الفريق جاهز لتحقيق أول إنجاز خارجي يسجل باسمه. وتعليقا على مشاركته، تحدث الغامدي عن طبيعة الأرض التي يجري عليها السباق «فاجأني التجاوب المذهل الذي أبدته إيسوزو ديماكس في هذه المنطقة التي تشبه بتضاريسها وطبيعتها الطريق الطويل الذي سيقام عليه الرالي، لذلك أعتبر التجربة الأولى التي خضناها موفقة وناجحة». وكان الملاح الإيطالي دومنيلا الذي خاض هذا السباق عشرين مرة من قبل، متفائلا لدى حديثه عن المشاركة «أتمنى أن يحالفني الحظ وتسير الأمور كما خططنا لها». وهو ما أيده الغامدي بحماس «التفاؤل يسود كامل فريقنا بعد نجاح هذه التجربة، وسأحقق أول إنجاز رسمي خارجي لفريق باخشب إيسوزو للراليات بإذن الله في فئة (T2) رغم قوة المنافسة بين السائقين المشاركين، خصوصا أن معظم الفرق العالمية المشاركة تطمح لتحقيق هذا الإنجاز القوي». وعقب تجاوز مرحلة الفحص الفني، أعرب الغامدي عن سعادته لتجاوزهم الخطوة الأولى نحو تحقيق النجاح «لا شك أنها أعطتني مؤشرا ممتازا كسائق، وأكدت لي جاهزية السيارة، وما تبقى –وهو الأهم- يعتمد على خبرة السائق وملاحه في التعامل مع مراحل السباق باحترافية وقدرة، لا سيما أن هذا الرالي طويل ويتطلب مجهودا مضاعفا وتكاتفا من كل أعضاء الفريق». وبعيدا عن حديث زميليه، أشار السائق سامي الشمري، بطل رالي حائل 2010 إلى إخفاق الفريق في رالي أبو ظبي بسبب الأعطال الميكانيكية متمنيا ألا يتكرر هذا الأمر في «رالي الفراعنة». وقبل انطلاق السباق بساعات قليلة، أبدى عبدالرحمن الحراكي، مدير فريق باخشب إيسوزو السعودي للراليات، تخوفه من المشاكل الميكانيكية التي قد تحرم الفريق من فرصة الفوز لكنه استأنف حديثه بروح عالية «نحن مستعدون لهذه المشاكل وسنسعى لتحقيق النجاح الذي خططنا له ونتمنى أن يحالفنا التوفيق، وأحمد الله أننا وفقنا في اجتياز الفحص الفني دون عوائق وتمكنا من تجهيز السيارات وإجراء التعديلات المناسبة ونطمح لتحقيق نتائج مميزة، رغم أن هذا النوع من السباقات ينطوي على مخاطر ومفاجآت كثيرة». ومع بداية الرالي في التاسعة صباحا، انطلق فريق باخشب من منطقة أهرامات الجيزة وصولا إلى منطقة الرماك الصحراوية، وكانت البداية موفقة؛ إذ استطاع الفريق تجاوز هذه الرحلة دون أخطاء أو مشاكل ميكانيكية، وتمكن السائق سامي الشمري من تخطي مراحل السباق بكل مهارة فحقق المركز الثاني على فئة (T2 ) والثامن على الترتيب العام خلال وقت زمني مقداره 4:04.08 دقيقة، بينما حل البطل ماجد الغامدي في المركز الثالث على فئة (T2) والعاشر على الترتيب العام خلال وقت زمني مقداره 4:10.45 دقيقة، وتأخر ماجد الغامدي لمدة 11 دقيقة لأنه أسعف سائق دراجة نارية تعرض لحادث انقلاب قوي في بادرة تنم عن رقي أخلاقه الرياضية العالية. وفي نهاية الرالي، أشار الغامدي إلى الأسلوب الذي انتهجه الفريق «بدأنا هذه المرحلة بتكتيك مرسوم اتفقتُ عليه». ثم أشاد بملاحه الإيطالي سانتيلا الذي اعتبره «ملاحا رائعا ومتمكنا فهو يعرف أسرار رالي الفراعنة ويمتلك خبرة قوية وله 20 مشاركة رسمية». وبدا الغامدي مطمئنا في حديثه عن الجولات المقبلة «أتمنى أن يحالفني الحظ وتسير الأمور كما خططنا لها، وأنا متفائل بعد نجاحي في المرحلة الأولى التي كانت صعبة نسبيا رغم قوة المنافسة بين السائقين المشاركين معي خصوصا أن معظمهم من الفرق العالمية»