فجر رئيس جمعية المنتجين محمد الغامدي مفاجأة من العيار الثقيل عندما ذكر عددا من الحقائق المغيبة عن المخرج نجدت أنزور وتاريخه الفني؛ حيث أوضح أن الأخير من أصول روسية ولديه قصة كاملة عن حياته وكيفية هروبه من سورية وتركه التجنيد الإجباري، وكشف الغامدي أن أنزور ليس لديه ولاء للعروبة ولا لوطنه وهو غير متعلم ولا يملك حتى الشهادة المتوسطة، وتم توظيفه عند إحدى الشخصيات في سورية، وعندما أخرج مسلسل «نهاية رجل شجاع» كان لا يزال في الوظيفة العسكرية. وفتح الغامدي النار على المخرج أنزور بعد أن اتهم الأخير السعوديين بأنهم يعملون على تسطيح الدراما السورية ويحصرون تاريخها في «طربوش وسروال» - كناية عن أعمال الحارة الشامية التي تحظى بدعم محلي -، حيث أوضح الغامدي في حديثه ل«شمس» أنه يملك كتابا يحوي عددا من الحقائق عن المخرج أنزور الذي يتاجر بالقضايا العربية عبر الشاشة، وأن مسيرته ملطخة بالإساءات والشتائم، حيث سبق أن اتهم بعض الدول بالإرهاب، واتهم بعض الفضائيات السعودية بدعم التطرف: «ذكرت في كتابي أن حياته مراحل؛ منها مرحلة أساء فيها لوطني، وفي بعض الأحيان شتم الأردن، وحاول النيل من الدراما السورية باستخدام مصطلح «سروال وطربوش»، وكلما انتهى من جهة ذهب إلى جهة أخرى، وهذا طبع لديه ولم يأت بشيء جديد». وبين الغامدي في حديثه الذي كان مستنكرا فيه ما أدلى به مخرج الفنتازيا لصالح بعض وسائل الإعلام أن أنزور يتهكم على الطربوش، وهو لا يعلم أن هذا الزي متأصل في الشام وفي حاراته وله أصول عند السوريين من أبناء الحارة الشامية العريقة. من جانب آخر طالب الغامدي المنتجين السعوديين بالتقليل من التوجه إلى الكوميديا لأنها أضرت بالدراما المحلية فأصبحت جميع الأعمال تقدم أعمالا من الأساس لا علاقة لها بالكوميديا: «للأسف أننا حصرنا أنفسنا في زاوية ضيقة ومن خلال أعمال لا يمكن أن تؤثر في خريطة الدراما العربية»، واصفا هذه الأعمال بأنها لا تمثل الدراما السعودية الحقيقية التي وضع مثالا نموذجيا لها في مسلسلات الفنان محمد حمزة ومجموعته في الوقت الماضي التي استطاعت التأثير في الشارع العربي على حد وصفه، لأنها كانت تقدم قصصا تلامس الواقع ولا تعتمد على «القفشات» التي نراها الآن «ليس معنى كلامي أنني ضد الكوميديا، ولكن أتمنى أن يكون تركيزنا هذه السنة على الدراما الحقيقية لأن بيئتنا غنية جدا بالقصص، ولو بحثنا لوجدنا كما لم نكن نتوقعه». وعن الأزمة المالية التي تمر بها جمعية المنتجين السعوديين ذكر الغامدي أنه لا يمكن وصف الوضع بالأزمة كمصطلح، ولكن الأمر بتجرد ووضوح أنهم ليس لديهم موارد مادية: «لسنا منظمة ربحية ولا يحق لنا العمل لزيادة الدخل وإنما الدخل الوحيد هو اشتراكات الأعضاء، مع العلم أنها قليلة جدا»، واستشهد الغامدي بالآلية التي تدار بها الغرف التجارية السعودية التي من الممكن أن تكون حلا: «الغرفة التجارية هي منظمة مجتمع مدني مثلها كمثلنا كل تاجر يريد الحصول على ترخيص تجاري لا بد أن ينضم إجباريا للغرفة التجارية، ونحن نخدم منظومة إعلامية لماذا لا يجبرونهم على الانضمام لنا وللجمعية بدلا من إجبارنا على الغرفة التجارية وجمعيتنا أولى بهذه المبالغ» .