من جديد يعود الهلال لتصدر المشهد الإعلامي الآسيوي.. في نزاله مع الفريق الإيراني اليوم... بعدما عاش «صداعا» حادا خلال الأسبوعين الماضيين.. لم يهنأ فيها بطعم الراحة ورغد العيش من كثرة أصوات النشاز التي أرقت مضجعه كثيرا، وأصبح ينتظر الفرصة للنيل منها، والرد عليها بالشكل اللائق الذي يتناسب مع كينونته وشخصيته «الصارمة».. ومسألة عودة الهلال لتصدر المشهد.. فيها الكثير من الألم والحزن والهم على قلوب هؤلاء خصوصا ذلك «الحاشي» المسكين الذي اكتسب صفات الحقد والحسد، فالحاشي الحقود هو جزء لا يتجزأ أبدا من منظومة كبيرة اسمها «الحشو».. التي أدمنت على «الرغاء» ومحاولة الاحتكاك ب«الزمل» على الرغم من الضربات المتكررة.. ولعل هذا الصياح والعويل دليل قاطع على مدى اتساع حجم هذه المعاناة التي أظنها ستطول ولن تنتهي ما دام الهلال حيا يرزق...وتأتي انتصاراته محسوبة بدقة وكأنها جاءت خصيصا لقهرهم والاستمتاع بطريقة قفزاتهم الفرائحية مع الأهداف المضادة.. وإذا استمر الهلال بتحقيق الانتصارات بهذا الشكل المحسوب.. سيعجل بذوبانهم ورحيلهم لأنهم يستهلكون كل ما في جعبتهم من عبارات التشكيك والقدح بالذمم ومحاولة الوصول لاكتشافات شديدة تختلف عن تلك الشماعات القديمة التي التصقوا فيها طويلا.. فعندما يلجؤون لتبريرات واهية ك «الحظ» مثلا...هم في الحقيقة ينسفون بعض الأوراق الجميلة من تاريخ «الأصفرين» على الرغم من ندرتها، ولأن هذا التبرير لا يستند إلى أي منطق رياضي لا يجب أبدا أن أقلل من الصدارة الاتحادية العابرة.. ولا من الأهداف النصراوية المضحكة... لكن على طاري أهداف النصر.. هل شاهدتم هذا الموسم هدفا نصراويا جميلا..؟ بالتأكيد..لا ، والسبب أن لاعبيهم يكابرون ولا يفعلون كما تفعل جماهيرهم عندما تمتلئ «جوالاتها» بأهداف الهلال في الموسم الماضي وهذا الموسم والاستمتاع بعد التمريرات.. فاللاعبون يظنون أنهم مؤهلون للتسجيل بالطريقة الزرقاء ذاتها.. بينما الواقع يؤكد أنهم سيحتاجون إلى وقت طويل ريثما يتوفر لديهم ذلك. أتمنى فقط أن يتوقف «الرغاء» ويعود «الحشو» إلى صومعته ويركز على البناء وكيفية معالجة الأخطاء.. ويترك للهلال حرية الركض في الميادين الرحبة.. فهو الأكثر قدرة على الانطلاق.