حقق فريق الشباب الأول لكرة القدم فوزا غير مطمئن على ضيفه سيونجنام الكوري الجنوبي بأربعة أهداف مقابل ثلاثة في ذهاب الدور نصف النهائي بالبطولة الآسيوية. بعد أن عوض الهجوم الشبابي ضعف الجانب الدفاعي الذي سمح للضيوف في زيارة الشباك ثلاث مرات، ونجح في هز الشباك الكورية في أربع مناسبات عبر ناصر الشمراني وفيصل السلطان وأوليفيرا (هدفين). لخبط فريق سيونجنام أوراق الشباب مبكرا، بإحرازه هدف التقدم عبر لاعبه مولينا الذي استغل كرة ساقطة عند مشارف منطقة الجزاء ليطلق قذيفة يسارية على يمين وليد عبد الله محرزا أول أهداف المباراة «4». واستطاع لاعبو الشباب ترتيب أوراقهم بعد انقضاء أول عشر دقائق من المباراة، وبدءوا في تنظيم هجماتهم لتلوح لهم بعض الفرص السانحة للتسجيل، وواصل الشباب انتفاضته بحثا عن التعادل بمحاولات جادة، وهذا ما تحقق عن طريق أوليفيرا الذي أشعل قناديل الفرح في المدرجات بإحرازه هدف التعادل مستغلا كرة ساقطة خلف الدفاع الكوري أتته من كماتشو لعبها بذكاء في المرمى «15». ووضح على سيونجنام الجماعية في الأداء وهو الأمر الذي صعب المهمة على الشباب، ليأتي الهدف الثاني لصالح الفريق الكوري الجنوبي بعد جملة من التمريرات الرائعة أنهاها جاي جوي في الشباك «27». ومرت الدقائق بمحاولات من الفريقين لم يكتب لها النجاح وخاصة للشباب؛ لانتهاج الكوريين أسلوب الضغط على حامل الكرة وعدم منح لاعبي الشباب فرصة التفكير أو التصرف في الكرة، وهذا ما سبب كثرة الأخطاء في التمرير والتي استغلها سيونجنام بالارتداد الهجومي السريع، بيد أن الحارس وليد عبدالله تمكن من الوقوف أمام هجمات الخصم وأنقذ فريقه من قبول هدف ثالث. أجبر الشباب ضيفه الكوري على العودة للدفاع مع اعتمادهم على الكرات المرتدة السريعة، ومن إحدى الهجمات الشبابية انطلق ناصر الشمراني خلف الكرة وراوغ أكثر من مدافع كوري بمجهود فردي رائع حتى وصل لمشارف المنطقة ليسدد كرة يسارية عجز الحارس الكوري عن إيقافها لتعانق الكرة شباكه «57». وأربك الهدف لاعبو سيونجنام ليجري مدرب الفريق تغييرا بدخول هويانج بديلا للصربي رادونسيتش لتنشيط النواحي الهجومية، وهذا ما تحقق له عندما استغل مولينا تباطؤ وارتباك متوسطي الدفاع الشبابي ليطلق قذيفة استقرت على يمين وليد هدفا ثالثا للفريق الكوري «69». وشعر المدرب الشبابي فوساتي بالخطر فأجرى تغييرا بدخول عبده عطيف بديلا لسند شراحيلي لتنظيم وسط فريقه. وواصل الشباب بحثه عن تعديل النتيجة مما أجبر المدرب الكوري على إجراء تبديل بدخول كوك كونج بديلا لكي جيونج للحد من الانطلاقة الشبابية، قابله فوساتي بتغيير هجومي بدخول فيصل السلطان بديلا للكوري شنج جونج بحثا عن التعادل الذي تحقق للشباب عن طريق أوليفيرا الذي استثمر برأسه كرة عبده عطيف العرضية «83». وأجرى فوساتي بعد ذك تغييرا ثالثا بدخول فهد حمد بديلا لأحمد عطيف، وقبل نهاية الوقت الأصلي بدقيقة وضع فيصل السلطان بصمته داخل الشباك الكورية بعد أن استغل كرة عطيف البينية ليراوغ حارس المرمى الكوري مسجلا هدفا رابعا للشباب أعاد به الآمال، لينتهي اللقاء بفوز الشباب بأربعة أهداف مقابل ثلاثة.