شهدت العاصمة الفرنسية باريس مساء أمس الأول ختام سباق قطر لجائزة قوس النصر الذي استمرت فعالياته خلال الفترة من 30 سبتمبر حتى 3 أكتوبر الجاري 2010 وذلك تحت رعاية الشيخ عبدالله بن خليفة آل ثاني المستشار الخاص لأمير قطر، وبحضور الأمير خالد بن عبدالله آل سعود أحد أبرز ملاك الخيل في العالم، والأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز مالك مربط عذبة، إضافة إلى أقطاب الفروسية في العالم كله والذين حرصوا على التواجد منذ بداية الفعاليات. ويعد هذا السباق واحدا من أشهر وأفضل السباقات على مستوى العالم، حيث يحظى برعاية قطرية له منذ أربعة أعوام والممتدة حتى عام 2022 بعد الاتفاقية الأخيرة بين نادي السباق والفروسية في قطر وفرانس جالوب في فرنسا. وكان المضمار العالمي العريق «لونشان» مسرحا للسباق الذي تضمن العديد من الأشواط القوية التي كان من أبرزها السباق الأغلى سباق شوط قطر لجائزة قوس النصر للخيل المهجنة الأصيلة لمسافة 2400 متر، حيث تبلغ جائزته أربعة ملايين يورو، وقد تمكن الجواد العالمي «وورك فورس» للأمير خالد بن عبدالله آل سعود من انتزاع جائزة هذا الشوط بعد منافسة قوية مع الجواد «نكاياما» من اليابان ومشاركة 20 من أبرز الجياد العالمية المشاركة في هذا الشوط. كما كان شوط كأس قطر العالمية للخيل العربية الأصيلة مسك الختام لهذه الاحتفالية الكبيرة، حيث تمكن الجواد «جنرال» من مزرعة أم قرن للشيخ عبدالله بن خليفة آل ثاني من تكرار الإنجاز والمحافظة على اللقب، حيث تمكن من خطف المركز الأول من أمام الجواد «جلنار الخالدية» من إسطبلات الخالدية للأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، وذلك بعد منافسة قوية وحامية امتدت واحتدمت من ال200 متر الأخيرة وحتى خط النهاية، حيث كان التفوق الصعب ل«جنرال». ومن المعروف أن سباق قطر لجائزة قوس النصر وأيضا كأس العالم للخيول العربية الأصيلة هما الأهم في هذا الحدث نظرا إلى انهما الأفضل من حيث الجائزة المالية، وكذلك الأكثر متابعة من جانب الجماهير ليس فقط على مستوى فرنسا. وقد شهد السباق حضورا جماهيريا كبيرا في ظل حرص العديد من الملاك والمدربين ومربي الخيول على مستوى العالم على حضور السباق والاستمتاع به ومشاهدة المنافسات القوية بين الجياد العالمية في هذا السباق السنوي الذي يقام يوم الأحد الأول من أكتوبر كل عام منذ 87 عاما، وهذا يوضح قيمة وأهمية سباق قوس النصر، وكان الصراع كبيرا لا سيما في شوط السباق على جائزة قوس النصر وشوط السباق على كأس العالم للخيل العربية الأصيلة وهما من أهم الأشواط في «لونشان» لأنهما يحظيان بمتابعة كبيرة على مستوى العالم، والسباقان يقامان برعاية قطرية مميزة، وحضور كبير من الجماهير الأوروبية العاشقة لسباقات الخيل في مضمار «لونشان» الذي اكتسى أمس باللون العنابي خلال أيام السباق الثلاثة، ولقي إشادة كبيرة بالتنظيم الرائع لكل من نادي السباق والفروسية ومؤسسة الفرانس جالو الأوروبية