أعربت ريما فقيه، أول ملكة جمال مسلمة لأمريكا عن سعادتها ببدء جولتها الخيرية في الشرق الأوسط من مصر. وقالت بلغة عربية صحيحة غلبت عليها لهجة بلدها الأم «لبنان» خلال مؤتمر صحفي عقد في القاهرة مساء أول أمس عقب زيارة دار «الأورمان» لرعاية الأطفال الأيتام ضمن زيارة مدتها 48 ساعة تنظمها الغرفة التجارية المصرية الأمريكية، إنها تشعر بأنها باتت ممثلة لأمريكا في العالم العربي وممثلة للعرب في أمريكا «وتلك مهمة صعبة جدا على الجانبين»، مشيرة إلى أنها لم ولن تتنكر لبلدها الأم «أقول عن نفسي دائما إني لبنانية أمريكية وأفخر بأصولي العربية». ووجهت ريما فقيه «25 عاما» رسالة للعرب والمسلمين قائلة إنها يحزنها أن البعض بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 يخافون أن يعرف الغرب أنهم مسلمون وكثيرون ينكرون أنهم عرب، وهذا أمر خاطئ تماما، مضيفة باللهجة اللبنانية «أحنا لازم ما نخاف أبدا من هويتنا بل بالعكس نفتخر بها» حسب قولها. ورأت أن الأزمة في نظرة الأمريكان للعرب والمسلمين تكمن في عدم درايتهم بالواقع «هم يشاهدون التليفزيون وما يحدث مثلا في أفغانستان فيظنون أن العرب هم هؤلاء المتوحشون، رغم أن هؤلاء لا يمثلون الإسلام أبدا لأنه دين السلام ودين يحترم العقل والنساء والروابط العائلية». وحول بدء زيارتها بقضاء وقت مع الأيتام قالت إنها تعتبرها أمرا مهما لأن العرب عادة لا يهتمون بالأيتام بعكس ما يحدث في أمريكا، حيث تعيش الآن لكنها استطردت أن زيارتها للقاهرة كشفت لها عن قصور معلوماتها بعدما شاهدت دار أيتام منظمة تهتم بالأطفال جيدا وترعاهم. وولدت ريما فقيه في بلدة «صريفا» في جنوب لبنان عام 1985 وهاجرت مع عائلتها قبل 17 عاما إلى جامايكا ومنها إلى أمريكا، حيث أسس والدها مطعما للمأكولات اللبنانية ثم باعه ليعمل في التجارة العامة بمدينة ديربورن، وهي البنت الثالثة في عائلة من خمسة أبناء يعيشون جميعهم في ديربورن.