بخطوات جريئة يملؤها الأمل ونظرات بريئة نحو المستقبل يسير الشاب «أحمد المحمدي»، 15 عاما، متسلحا بموهبته الكبيرة في إضحاك الناس وزرع ابتسامة الرضا والسعادة على محياهم من خلال خشبة المسرح. أحمد المحمدي اختار له طريقا مختلفا عن بقية الشباب، حيث يرى في نفسه أن يصبح «مهرجا» بارعا يشار إليه بالبنان، وكانت آخر مشاركاته في حفل معايدة نادي الجبيل التطوعي لأكثر من 200 يتيم في الجبيل، واستطاع المحمدي أن يرسم الابتسامة على وجوه جميع الحاضرين حتى بات وجوده على المسرح ضرورة ملحة في كل الفقرات. وعلى الرغم من صغر سنه الذي لم يتجاوز الخامسة عشرة وفي الصف الأول المتوسط إلا أنه بدأ في ممارسة هوايته «مهرجا» مبكرا. يقول الشاب «أحمد المحمدي»: «بدأت موهبتي هذه منذ سن مبكرة فأنا شغوف جدا بمتابعة المسرحيات كما أنني من عشاق المسرح، وشاركت بالعديد من المسرحيات على مستوى المرحلة الابتدائية في المنطقة ومن هنا انطلقت واشتهرت بين صفوف زملائي بأنني «مهرج» ألبس هذا اللبس وأقوم بصبغ وجهي ببعض الصبغات التي تتناسب مع طبيعة «المهرج»، وأقوم بعدها بالوقوف على خشبة المسرح وبث روح المداعبة والابتسامات على جميع الحاضرين في المسرح». وذكر أن شخصية المهرج محببة من قبل الأطفال ودائما ما يجد نفسه في شعور السعادة والغبطة لأنه يقوم بعمل قد يصعب على غيره القيام به: «مهمتي تنحصر في بث وتوزيع الابتسامات على الحاضرين ومداعبتهم وعمل مسابقات وحركات غريبة على المسرح والحمد لله وجدت في هذه الشخصية قبولا كبيرا حتى أصبحت الآن مطلبا للعديد من المهرجانات والاحتفالات وخاصة للأطفال». وعن متابعته للممثلين وبمن يعجب بهم ذكر «أتابعهم جميعا ولكن ما يلفت انتباهي هو طارق العلي وعبدالناصر درويش وغيرهما وأجيد تماما تقليد بعض أدوارهما وأصواتهما». ويؤكد المحمدي أن لديه العديد من المهرجانات القادمة التي دعي لها من خلال نادي الجبيل التطوعي ليقوم بنفس دور المهرج: «أسعى للوصول إلى كافة طبقات المجتمع من ذوي الاحتياجات الخاصة والأيتام وغيرهم لأنهم فئة غالية على قلوبنا ومن واجبنا مشاركتهم ومشاركتهم لنا في جميع الأفراح». وشكر المحمدي نادي الجبيل التطوعي الذي احتضن موهبته، مؤكدا أنه فخور جدا بهذا النادي الذي قدم موهبته للناس كأحد أصغر «المهرجين» في المنطقة الشرقية.