يسعى فريقا تشلسي وآرسنال إلى النهوض سريعا من كبوتهما عندما يلتقيان اليوم في قمة الجولة السابعة من منافسات الدوري الإنجليزي، بعد أن سقط الأول في أصعب اختبار له بالموسم الجاري حتى الآن بالخسارة من مانشستر سيتي بهدف دون مقابل، في حين فقد آرسنال ثلاث نقاط كانت في المتناول إثر خسارته أيضا من ويست بروميتش بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وفي لقاء لا يقل قوة وأهمية اليوم يتسلح إنتر ميلان بعاملي الأرض والجمهور عند لقائه مع يوفنتوس في «كلاسيكو» من الطراز الرفيع لحساب الجولة السادسة من الدوري الإيطالي. تشلسي × آرسنال ويستضيف تشلسي على ملعبه ستامفورد بريدج الذي يسع قرابة 42 ألف متفرج، آرسنال، في الديربي الأشهر للعاصمة الإنجليزية لندن، برغبة واضحة من أجل الفوز لإثبات عدم صحة وجهة نظر المتابعين بأن جدولة المباريات سمحت للفريق بالتألق في بادئ الأمر بدليل خسارته في أول اختبار حقيقي الجولة الماضية ضد مانشستر سيتي. ولن يكون الأمر مختلفا بالنسبة إلى آرسنال الذي لن يجد بديلا عن الفوز إذا ما أراد الاقتراب أكثر من تشلسي المتصدر، حيث يبتعد عنه بفارق أربع نقاط، وصعب «الجنرز» من مهمته نظرا إلى هزيمته من الصاعد حديثا لدوري الأضواء ويست بروميتش في الجولة الماضية وتفريطه في فرصة تقليص الفارق، وخوض لقاء اليوم لانتزاع الصدارة. ويغيب عن الفريقين مجموعة من اللاعبين، يأتي في مقدمتهم فرانك لامبارد ويوسي بن عيون وسالمون كالو وخوسيه بوسينجو من تشلسي، وسيسك فابريجاس وروبن فان بيرسي وثيو والكوت ومانويل المانيا من آرسنال، إلا أن مدربي الفريقين أكدا قدرتهما على التعامل مع النقص؛ نظرا إلى تواجد البديل الجاهز. وعاش تشلسي أياما حزينة، بعد وفاة والد مدربه كارلو انشيلوتي الخميس الماضي، واضطرار المدرب للسفر إلى إيطاليا لحضور مراسم العزاء، ليتكفل مساعده راي ويلكنز بتجهيز الفريق للموقعة «اللندنية»، وأشار ويلكنز إلى أن الحصص التدريبية الأخيرة لم تكن على ما يرام حيث عم الهدوء أرجاء الملعب، ولكنه طمأن الجماهير بأن اللاعبين بإمكانهم تحفيز أنفسهم بالفوز من أجل إهدائه إلى مدربهم. وفي المقابل، يخشى آرسنال من تأثير الإرهاق على لاعبيه، بعد رحلة السفر الطويلة إلى صربيا الثلاثاء الماضي لخوض مباراة ضد بارتيزان بلجراد في بطولة دوري أبطال أوروبا، والعودة الخميس الماضي، بيد أن المدرب آرسين فينجر وضع كامل حساباته بعدم زجه بكامل الأسماء الأساسية لكي يضمن جاهزية فريقه للمواجهة. وشهدت اللقاءات الأخيرة بين الفريقين تفوقا لافتا لصالح تشلسي الذي حقق الفوز في آخر ثلاث مباريات جمعته مع منافسه، مسجلا تسعة أهداف، في حين اهتزت شباكه في مناسبة واحدة فقط، ويعد المهاجم الإيفواري ديديه دروجبا متخصصا في التسجيل في شباك «الجنرز» بإحرازه 12 هدفا في 11 مباراة. إنتر ميلان × يوفنتوس ويرغب حامل لقب الدوري الإيطالي إنتر ميلان في وضع حد لمستوياته المتذبذبة ونتائجه المتابينة في الموسم الجاري، بعد أن حقق نجاحات منقطعة النظير في الموسم الماضي بإحرازه ثنائية الدوري والكأس المحليين، ودوري أبطال أوروبا، وذلك عندما يستضيف يوفنتوس على ملعب جوسيبي مياتزا في مدينة ميلانو. ولم يحقق الإنتر من لقاءاته الخمسة الماضية في الدوري سوى عشرة نقاط من أصل 15 ممكنة، ومع ذلك بقي متصدرا بفارق الأهداف عن لاتسيو، في حين لم تكن أحوال يوفنتوس أفضل من خصمه، بعد أن جمع سبع نقاط أبقته في المركز التاسع. واستطاع الإنتر تعويض خسارته السبت الماضي أمام روما بهدف دون مقابل، بفوزه في دوري أبطال أوروبا الأربعاء على فيردر بريمن بأربعة أهداف نظيفة، في حين تحسنت نتائج يوفنتوس مؤخرا، بفوزه في الجولة الماضية على كالياري بأربعة أهداف مقابل هدفين، قبل أن يخطف نقطة ثمينة من ملعب مانشستر سيتي في بطولة الدوري الأوروبي. ولفت مهاجم الإنتر صامويل إيتو الأنظار الموسم الجاري، نظير المستويات الرائعة التي يقدمها والأهداف المتتالية، وكان آخرها «هاتريك» في شباك فيردر بريمن، في وقت تراجع فيه مستوى المهاجم الآخر دييجو ميليتو الذي كان متألقا الموسم الماضي تحت قيادة مدرب ريال مدريد حاليا خوسيه مورينيو. ويعاني دفاع يوفنتوس تحت قيادة المدير الفني لويجي دل نيري من الوقوع في أخطاء عديدة واستقبلت شباك الفريق تسعة أهداف ليكون مع روما وأودينيزي، متذيلا جدول الدوري، على رأس قائمة أسوأ دفاع في المسابقة هذا الموسم بعد انقضاء خمس جولات. وفي المقابل، يتمتع يوفنتوس بهجوم قوي حيث سجل لاعبوه 12 هدفا في خمس مباريات بالبطولة حتى الآن ليصبح الأفضل هجوما في الدوري هذا الموسم