يعاني الهلاليون كثيرا من الحصول على أي تسهيلات تساعدهم في المضي قدما بالمنافسة على دوري أبطال آسيا شأنهم شأن الفرق الأخرى التي تشارك في هذه البطولة ممثلة للمملكة وتحديدا فريق الاتحاد .. حيث تتداخل برامج المنتخب مع أي مشاركة هلالية ما يجعل الاستفادة من اللاعبين الدوليين في صفوف الفريق الهلالي أمرا صعبا بالرغم من أنهم لاعبون هلاليون ومن حق الهلال الاستفادة من لاعبيه كما تفعل الأندية الأخرى.. وفي معسكر المنتخب المقبل تم برمجة انضمام نجوم الهلال والشباب الدوليين لصفوف المنتخب بعد لقاء الذهاب في دور الأربعة الآسيوي بالنسبة للفريق للمشاركة في المعسكر الخارجي الذي سيقيمه المنتخب في تركيا وهذا بالتأكيد تضارب مع المشاركة الآسيوية التي يجب أن يفرغ لها الفريقان كما فرغ الفريق الاتحادي في الموسم الماضي.. حيث تم الإبقاء على لاعبيه مع فريقهم وعدم انضمامهم للمنتخب الذي سيلعب مباريات ودية إعدادية من الممكن أن يغيب عنها الدوليون في صفوف الفريق .. في حين تم ضم لاعبي الهلال والشباب وتجاهل أهمية بقائهم مع فريقهم خصوصا وأن السيد بوسيرو قد أعلن تشكيلا يضم 34 لاعبا ما يعني وجود عدد كاف من اللاعبين للمشاركة في المعسكر دون الحاجة للاعبي الهلال والشباب .. لكن التعامل مع الفريقين لم يراعِ هذه النقطة ولم يترك الفريقين في حالهما للاستعداد للآسيوي بالشكل اللائق .. وهنا مكمن الغرابة والاستغراب .. فالهلال والشباب على أبواب النهائي ولا بد من دعمهما وتفريغ لاعبيهما لهذه البطولة الهامة خصوصا وأن المعسكر بعيد جدا عن أي مشاركة رسمية للمنتخب وليس من الضروري وجود نجوم الفريقين معه وربما أن مشاركتهم مع الناديين في البطولة الآسيوية أجدى نفعا وأقوى تأثيرا فنيا من لعب مباراة تجريبية ضعيفة المستوى كتلك التي سيلعبها المنتخب مع أنجولا أو أوزبكستان.. وهو ما يجعلنا نطالب اتحاد الكرة بالتعامل مع الهلال والشباب بنفس المعاملة التي عومل بها الاتحاد وترك لاعبيهما مع الناديين؛ لأن الفائدة والعائد من وصول الفريقين للنهائي أهم وأكبر من المشاركة في مباراة ودية مع المنتخب ولذلك نتساءل دائما لماذا الهلال فقط هو من يعاني في مشاركاته الخارجية وتتضارب مصالحه مع المنتخب في كل الظروف والأحوال والمناسبات؟!