حذر وكيل وزارة التجارة والصناعة لشؤون المستهلك عبدالرحمن العبدالرزاق من انتشار ظاهرة الغش التجاري، وبيع السلع المقلدة في السوق السعودية، معتبرا تلك الظاهرة خطيرة، وسيترتب عليها العديد من الآثار السلبية الضارة على الاقتصاد الوطني وسلامة المستهلك وأصحاب العلامات التجارية، مشددا على أهمية التعاون والتنسيق وتضافر الجهود بين الجهات المختصة لحماية الأسواق المحلية ومكافحة الغش التجاري بكل أنواعه. واعتبر العبدالرزاق صدور الموافقة السامية على عقد المنتدى العربي الثاني لحماية المستهلك الذي يعقد برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود تحت شعار «10/10/2010» بالرياض، في العاشر من شهر أكتوبر المقبل، تأكيدا على اهتمام القيادة الحكيمة بالمستهلك وشؤونه وقضاياه، وحث الجهات المعنية المختصة بمكافحة الغش التجاري وحماية المستهلك والحفاظ على حقوق الملكية الفكرية وأصحاب العلامات التجارية الأصلية على اتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية الأسواق من الغش والسلع المقلدة. ويناقش المنتدى على مدى ثلاثة أيام ثمانية محاور رئيسية حول الدور الرقابي الداخلي والخارجي لضمان سلامة المنتجات المحلية والمستوردة من خلال عدة أوراق عمل تتناول الغش التجاري والتقليد من منظور الشريعة الإسلامية والسلطات القضائية, ودور الجهات الحكومية ذات العلاقة بمكافحة الغش التجاري والتقليد, والتجارة الإلكترونية والغش التجاري والتقليد, والمختبرات العامة والخاصة ودورها في مكافحة الغش التجاري والتقليد, وارتفاع أسعار المنتجات الأصلية وأثره في تفشي ظاهرة الغش التجاري والتقليد، إضافة إلى الواقع والمأمول لشهادات المطابقة ودورها في الحد من دخول الأصناف غير المطابقة. وتتطرق أوراق العمل إلى الوضع الحالي والمأمول لأصحاب العلامات التجارية، وارتفاع أسعار المنتجات الأصلية وأثره في تفشي ظاهرة الغش والتقليد، ونماذج من تجارب الجمارك العربية في مكافحة الغش التجاري والتقليد، وحماية حقوق الملكية الفكرية. وستنظم مصلحة الجمارك السعودية «المعرض العربي الأول لمكافحة الغش التجاري والتقليد وحماية حقوق الملكية الفكرية» بالتزامن مع فعاليات المنتدى. ويعد المعرض من الإضافات الجوهرية لفعاليات المنتدى، حيث سيطلع المتخصصون والمشاركون على دور وإسهامات الجهات ذات العلاقة بمكافحة الغش والتقليد، بالإضافة إلى توجيه وإرشاد المستهلكين وتوعيتهم بالمخاطر والأضرار الكبيرة الناتجة من السلع المقلدة والمغشوشة، مستخدمين كل الوسائل الإعلامية لتوعية المستهلك بتلك الأضرار.