لليوم الثالث على التوالي، يتواصل في محافظة الخرج البحث عن فتاة سعودية «16 عاما» كان ارتبط اختفاؤها من منزلها في أحد أحياء المحافظة بأقاويل عن إصابتها بمس من الجن. ويشارك في عمليات البحث جهات أمنية متعددة، وطائرة خاصة من الدفاع المدني أتمت عمليات مسح في مناطق واقعة شمال المحافظة، إضافة إلى حملة بحث شعبية يساهم فيها الكثير من أهالي الخرج. وجاء اختفاء الفتاة الذي أصبح حديث المجالس في الخرج تحت ظروف حراسة مشددة فرضها ذووها عليها عقب اختفائها في مرة سابقة قبيل شهر، وهو ما أثار الكثير من علامات الاستفهام. ووفقا لوالد الفتاة فإن ابنته تعاني مسا من الجن «هذا الجني يتحدث على لسانها عند القراءة. وقال لنا قبل اختفائها في المرة الأولى: إنه سيذهب بها إلى الرياض، وفعلا حدث ما توعد به إذ اختفت فجأة قبل أن نعثر عليها في حي البطحاء». وأضاف والدها أن الجني الذي يتلبس ابنته توعد بعد العثور عليها أكثر من مرة بأنه سيخفيها إلى الأبد وأنه سينقلها إلى خارج المملكة. لكن نظرية اختطاف الجني، لا تروق كثيرا للداعية بسجون الخرج المشرف على دار الرقية الشرعية بالمحافظة أحمد بن عبده عسيري، الذي ينفي قدرة الجان على إخراج امرأة من بيتها أو الدوران بها أو إخفائها عن الأنظار «الجن قد يتحكم بالعقل لكن الجوارح لا يستطيع، وهذه القصة لا تصح بهذه الرواية، لكن ربما تكون الفتاة مريضة نفسيا وبحاجة إلى عرض على طبيب نفسي، لينظر في حالتها». إلى ذلك قال وكيل مدرسة الشديدة الابتدائية سعود بن فهد العاصمي: إن إدارة مدرسته أذنت لإخوة الفتاة بالتغيب عن الدراسة مراعاة لحالتهم النفسية، لافتا إلى انتشار رواية اختطاف الجان للفتاة بين الطلاب «لكننا نحاول أن نوضح الحق عن طريق معلمي التربية الإسلامية».