«القات»، وليس اللغة أو العادات أو الدين، هو حجر العثرة الذي يقف بين الصوماليين المهاجرين إلى هولندا والاندماج في مجتمعهم الجديد. والغريب – كما قال تقرير للإذاعة الهولندية – أن الصوماليين البالغ عددهم نحو 20 ألف شخص مستعدون للاستغناء عن كل شيء، إلا القات الذي يمثل هاجسا مشتركا لهم. وأطلقت إحدى الصحف الهولندية على الصوماليين وصف «بدو المدينة»، في إشارة لطريقتهم في الحياة في هولندا. فبيوتهم عارية وشققهم خالية تقريبا من الأثاث، في حين أنهم ينفقون معظم دخولهم على القات الذي انتقلت عدوى تعاطيه للنساء. وأخذت منظمة دالمار على عاتقها مهمة تحذير الجالية الصومالية الكبيرة في هولندا من مخاطر تعاطي القات والمخدرات وبقية العادات الضارة التي تمثل حجر عثرة في سبيل الاندماج والمشاركة بفاعلية في المجتمع الهولندي. ووصل الأمر، حد إنشاء محطة إذاعية تبث باللغة الصومالية من مدينة لاهاي للتحذير من خطورة هذه العادة السيئة.