أكد وزير التربية والتعليم رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية الأمير فيصل بن عبدالله، أن العمل التطوعي والكشافة أساسها من البيت والأم، وخصوصا الأم التي لها دور كبير في نشر مفهوم العمل التطوعي بالمجتمع. وأوضح خلال رعايته أمس الأول حفل جمعية الكشافة السعودية بمناسبة اليوم الوطني ال80 لذكرى توحيد المملكة في المخيم الكشفي الوطني «أنا الوطن» والذي تنظمه الجمعية بمنطقة نجران، أن هدف الكشافة السعودية بني أساسا على العمل التطوعي الذي يهدف إلى تعزيز الانتماء الوطني في نفوس الكشافة والمجتمع، وذلك من خلال رسالة المشروع التي تتمثل في ترجمة مشاعر حب الوطن إلى ممارسات إيجابية في جميع مجالات الحياة على مستوى الفرد والمجتمع. وأشار الأمير فيصل بن عبدالله إلى أن المرشدات بدأن في عمل التنظيم الخاص بهن في مجال الكشافة، معربا عن أمله أن يكون دورهن متميزا في تربية النشء، مشيدا بما شاهده من تفان وجهود جبارة لأفراد الكشافة أثناء زيارته لمعسكر خدمة المعتمرين في مكةالمكرمة في شهر رمضان الماضي، لافتا إلى ما تقوم به الكشافة السعودية من رسالة مهمة لخدمة المجتمع بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، معربا عن أمله أن تصل الرسالة بأهدافها السامية إلى البشرية جمعاء. وكان الأمير فيصل بن عبدالله زار مقر المشروع الكشفي «أنا الوطن» الذي تستضيفه منطقة نجران بمناسبة اليوم الوطني للمملكة. بعدها أدى المشاركون في المشروع الكشفي نشيدا ترحيبيا به. ووزع وزير التربية والتعليم الدروع التذكارية على الفائزين في مسابقات المشروع الكشفي بنجران، وتجول بعدها على المشاركين في المشروع الكشفي البالغ عددهم أكثر من أربعة آلاف كشاف شكلوا بأجسادهم الرقم 80 معبرين عن احتفالهم باليوم الوطني للمملكة، حيث هنأهم بهذه المناسبة وتحدث معهم عما قدموه من نشاطات كشفية. إلى ذلك، زار وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله، يرافقه المدير العام للتربية والتعليم للبنات بمنطقة نجران سالم الدوسري ومديرو الإدارة والأقسام، أمس، تعليم بنات نجران واجتمع بمنسوبات التعليم واطلع على ما لديهن من آراء وتطلعات، وذلك في مقر قاعة الأميرة تاضي بإسكان قوى الأمن الداخلي بالمنطقة. كما دشن مشروع حافل «الأمين» لنقل الطالبات، افتتح بعدها اللقاء الذي جمعه بمنسوبات التربية والتعليم بالمنطقة، وذلك عبر الدائرة التليفزيونية المغلقة، مؤكدا الفوائد الكبيرة التي سيقدمها مشروع نقل الطالبات. وأشاد الأمير فيصل بن عبدالله بما شاهده وسمعه من منسوبات التعليم، ومدى حرصهن وتفانيهن في سبيل العملية التعليمية. واستمع إلى مداخلات منسوبات التعليم التي تمحورت حول العملية التربوية والتعليمية في المنطقة وما تحقق فيها من نجاح، وجهود القائمين على التعليم بالوزارة والمنطقة، كما استمع لبعض المطالب المهمة التي ما زال التعليم في المنطقة في أمس الحاجة إليها. ووعد الأمير فيصل بن عبدالله الجميع بأن التعليم سيشهد خلال الأعوام القليلة المقبلة نقلة نوعية على مختلف المستويات، خصوصا مع التوسع في تطبيق مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم. من جهة أخرى، شاركت الوفود العربية والأجنبية المشاركة في المشروع الكشفي «أنا الوطن» أهالي منطقة نجران أمس، احتفالاتهم بمناسبة اليوم الوطني. وأدت الوفود مع فرقة جمعية الثقافة والفنون الألوان الشعبية «الرازف والمثلوثة الطبول»، وألوان فلكلورية أخرى، معبرين عن تهنئتهم لشعب المملكة باليوم الوطني