استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في قصره بجدة، مساء أمس، الأمير هشام بن عبدالله بن محمد الخامس. حضر الاستقبال رئيس الاستخبارات العامة الأمير مقرن بن عبدالعزيز، ومساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ومستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز. من جهة أخرى يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، المؤتمر الذي تنظمه الجمعية العلمية السعودية للسنة وعلومها خلال الفترة من 23 إلى 25 شوال الجاري تحت عنوان «نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم»، بمشاركة نخبة من الأساتذة العالميين المتخصصين في علوم السنة. وأكد رئيس الجمعية العلمية السعودية للسنة وعلومها الدكتور عبدالعزيز السعيد، أن رعاية خادم الحرمين الشريفين لفعاليات المؤتمر الدولي تأتي ردا على الحملات المسيئة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. وأوضح أن المؤتمر يهدف إلى التعريف برسالة الإسلام وما اشتملت عليه شريعته من رحمة للعالمين، والتعريف بشخص النبي عليه الصلاة والسلام وإبراز جوانب الرحمة في سيرته ودراسة اتجاهات الرأي في الغرب حول الإسلام ورسالته ونبيه عليه الصلاة والسلام، والدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم بالأسلوب الصحيح المرتكز على الدليل الشرعي والإقناع العقلي والمثالية في سيرته، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، والرد على الشبهات المثارة حول الرسول والإسلام، وتصحيح سلوك بعض المسلمين المخالف لهدي النبي. وبين السعيد أن المؤتمر يناقش ثمانية محاور تدور مواضيعها حول: معالم الرحمة في شخص النبي عليه الصلاة والسلام وسيرته، ومعالم الرحمة في شريعة نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم، ودراسة تقويمية لآراء الكتاب غير المسلمين في الإسلام ونبيه عليه الصلاة والسلام، وحقوق النبي عليه الصلاة والسلام بين الغلو والجفاء، ووسائل الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم بين الغلو والجفاء، وجهود السلف وعلماء المسلمين في الدفاع عن النبي عليه الصلاة والسلام، ودور الإعلام والتقنية الحديثة في إبراز معالم الرحمة في دين الإسلام وسيرة نبيه، ودور المؤسسات العلمية والدعوية والأفراد في إبراز معالم الرحمة في دين الإسلام وسيرة نبيه صلى الله عليه وسلم. وشدد على أن موضوع المؤتمر يأتي لقيام دواعيه في هذه الحقبة الزمنية التي تعرض فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنته إلى هجمة شرسة من بعض الحاقدين الغربيين الذين حاولوا تصوير النبي صلى الله عليه وسلم بأبشع صورة، وقابل ذلك المؤمنون والمنصفون من غير المسلمين بالإنكار والاستهجان لكونه اعتداء على مقام النبوة ومخالفة صريحة لما هو متواتر عنه من سنته وسيرته .