سجلت النساء الحاضرات لحفل فرقة «طيور الجنة» الذي أقيم مساء أمس الأول في حائل، تقديرهن لأمير المنطقة الأمير سعود بن عبدالمحسن على موافقته بتخصيص يوم لهن، بعد أن منعن من حضور حفل اليوم الأول على الرغم من شرائهن تذاكره. وحمل عدد ممن حضرن الحفل لافتات شكر لأمير منطقة حائل، إثر موافقته على تخصيص كرنفال للنساء والأطفال بمتنزه المغواة. وأبدت أم عبدالله سعادتها بقرار أمير المنطقة، وقالت: «لدي أطفال صغار، واشترينا التذاكر لحضور الاحتفال الأول ولكن للأسف فوجئنا بمنعنا من الدخول بحجة أن هذا من باب الاختلاط، وعندما علم أولادي أصيبوا بصدمة كبيرة، ولكن إعلان أمير حائل عن تخصيص حفلة ثانية للنساء والأطفال أسعدهم جدا». وطالبت أم عبدالله المسؤولين في المنطقة بمحاسبة المتسببين وراء هذا اللغط الكبير، حتى لا يتكرر في المستقبل. واستعان المنظمون للحفل بساحات متنزه المغواة المجاور لمقر الحفل «الصالة المغلقة في المغواة»، حيث وضعت مكبرات الصوت في الساحة التي تقدر مساحتها بأكثر من 300 ألف متر مربع، بعد أن امتلأت مدرجات الصالة المغلقة والتي تتسع لنحو خمسة آلاف مشاهد. وبدأت فرقة «طيور الجنة» الحفل بأنشودة «يا مملكتنا الحبيبة»، حيث لاقت هذه الأنشودة تصفيقا جماهيريا كبيرا، فيما ردد الحضور أنشودة «يا رب نصلي في الأقصى»، بحماس، فيما حرص الأطفال على التقاط الصور التذكارية مع أعضاء الفرقة. وكان منظم الاحتفالية حمود الفداغي دخل في صراع مع الوقت لنقل المسرح المتنقل والإضاءة والتجهيزات لمتنزه المغواة في أقل من 12 ساعة. وكان البعض قد شن حملة على الحفل عبر مواقع الإنترنت، مطالبين بمنع استقطاب فرقة طيور الجنة باعتبارها «فرقة صوفية»، وهو ما تصدى له عدد كبير من الأدباء والمثقفين.