وسيم باسعد شاعر غنائي برز بصورة سريعة في الوسط الفني من خلال ارتباط كلماته بحناجر عدد من الفنانين الكبار في الأغنية الخليجية، وفي أوج شهرته ابتعد عن الوسط الفني بصورة مفاجئة وأثير عدد من الإشاعات عن خلافاته الفنية مع عدد من النجوم.. هذه الإشاعات أجبرته على الخروج من عزلته وأن يختار «شمس» ليبوح من خلالها بما في داخله.. فإلى ثنايا الحوار: في البداية ما السر وراء غيابك الإعلامي والفني؟ بصراحة لم يكن الأمر بيدي إذ تكالبت علّي الظروف والأزمات ومررت بأزمة سيئة جدا حالت دون أن أتواصل مع الفنانين وبسببها كانت نفسيتي «تعبانة»، وحينها لم أتواصل مع الفنانين بالنصوص، وقد اتصل بي الكثير منهم علي بن محمد وعبادي الجوهر وأشكر كل من وقف معي وأحدهم أخي أبو ناصر. في غيابك كان اسمك مثيرا للجدل وسمعنا أنه حصل خلاف بينك وبين الفنان طلال سلامة ما صحة ذلك؟ ليس بيني وبين «أبو محمد» أي خلاف، فما قيل أكاذيب أنفيها من خلال» شمس»، إذ إن هناك من فبرك على لساني تصريحا تنكرت من خلاله لطلال سلامة وقلت إنني نجم من قبله، ونجوميتي حاضرة سواء تعاونت مع طلال أو غيره وهذا طبعا غير صحيح، أنا فعلا اجتهدت وتعاونت مع عدد من الأسماء الفنية الكبيرة مثل: عبدالمجيد عبدالله، عبدالكريم عبدالقادر، يارا، محمد عبده، ماجد المهندس وسعد الفهد وعبادي الجوهر ونايف البدر وتركي ومحمد الزيلعي، وأسماء كثيرة أتشرف بالتعاون معهم؛ فما بالك بالفنان طلال سلامة الذي أعتبره بمكانة شقيقي الأكبر؛ لأنه نجم كبير تشرفت بالتعاون معه واستفدت منه وهو من الأشخاص الذين وقفوا معي كثيرا، ودعموني وتعاونت معه وحققت تعاونات ناجحة كبيرة على المستوى الخليجي والعربي وذلك عام 2007، فهل من المعقول أن أصرح بعد هذه العشرة والتعاونات وأتنكر لمن كان له وقفات كبيرة معي؟ ولا أنسى وقفته معي بعد وفاة والدي رحمه الله عز وجل، حيث طوال أيام العزاء كان موجودا في المنزل. أفهم من كلامك أن هناك من يحاول الإيقاع بينكما؟ هذا صحيح.. وللأسف هذه هي الأقلام الصفراء فهم يبحثون عن الإشكاليات والفتن والبلبلة بين الشعراء والفنانين لدوافع غير معروفة، ويعتقدون أن عدم تواجدي ضمن ألبوم أحد الفنانين الذين تربطني بهم علاقة وتعاون بأن هناك خلافا أو مشكلة؛ فليس شرطا أن ينزل اسمك مع الفنان في كل ألبوم، فالفنان عنده نظرية في الألبوم قد لا تتوافق مع نظرية الشاعر، فعلى سبيل المثال عبدالمجيد عبدالله تربطني به علاقه قوية جدا وتعاونت معه في ألبوم «إنسان أكثر» وفي الألبوم الذي يليه لم أتعاون.. فهل معنى ذلك أن بيننا خلافا؟! كذلك مع ماجد المهندس كنت قدمت له نصا شعريا من ألحاني ونزل في الألبوم من ألحان وسيم وماجد المهندس، وعلى الرغم من أنني لم أتذمر أو أتضايق ولكن كتب عني بأنني «تضايقت». وما الذي يجعلك تتهرب من الظهور إعلاميا؟ أنا بطبعي إنسان خجول ولا أحب الظهور إعلاميا واعتذرت عن الظهور في الكثير من البرامج لذات السبب، ولأن ليس عندي ما أقوله، بالنسبة للصحف فأكون صريحا معك أنا أحترم كل الصحف، ولكني أجد نفسي وأرتاح كثيرا ل«شمس» و«عكاظ». لنعود إلى الوراء قليلا وقصة خلافك مع الفنان جواد العلي؟ «شوف» ليس بيني وبين أي إنسان خلاف، ولكن جواد فعلا حصل بيننا خلاف، وذكرت هذا الخلاف في حينها، بأن جواد كان يرغب في أن أتنازل عن قصيدة لشاعر آخر وقابلت هذا الطلب بالرفض وحصل ما حصل وهو ما كانت تبحث عنه بعض الأقلام، فقد نقل لي أن جواد قال إنه هو من صنعني وأنا أقول بروزي جاء باجتهادي وتعاوناتي مع النجوم الكبار، فهناك أسماء تفوق مستوى جواد العلي وتشرفت بالتعاون معهم وبالعامية دعني أسألك «أين هو جواد الآن من الساحة الفنية»؟! فهناك فنانون ظهروا بعده ومع ذلك تفوقوا عليه فنيا وقد تعاونت معهم. ولكن سمعت أنكم تصالحتم؟ كان هناك مناسبة خارجية وما حصل هو أن رئيس القسم الفني في «زهرة الخليج» طلب مني السلام على جواد العلي تقديرا له ولأنني إنسان مسالم وأعمل بقول الرسول عليه الصلاة والسلام «... وخيرهم الذي يبدأ بالسلام»، ذهبت إليه وكان برفقته فنانون وصافتحه، وعلى الرغم من أنه قابلني «بفوقية» ولكن ألقيت عليه التحية وبعد ذلك اتصل بي صحافيون للرد على تصاريح جواد ولكنني رفضت لأنني لا أحب الإشكاليات. ارتبط اسمك بعدد من الفنانين الكبار، ولكن هناك أسماء فنية كبيرة لم نجد لك تعاونا معهم كالفنان رابح صقر؟ رابح صقر من الفنانين الذين أحبهم وسعدت بالتعرف عليه وقدمت له نصوصا شعرية وأعجب بها كثيرا و»كان متحمسا لها» ووعد بأنها ستكون من ضمن ألبوماته القادمة ولكن للأسف تجاهلني كثيرا، ولم يكلف نفسه بإرسال رسالة اعتذار، عموما «عزة نفسي»، تمنعني من أن أطارد وراء من يتجاهلني. وما جديدك؟ قدمت قبل فترة دويتو سريعا بعنوان البداية بين محمد الزيلعي ومشاعل، وهناك أغنية خاصة هي كل ساعة من كلماتي وألحاني مع الفنان طلال سلامة وستطرح بعد الألبوم ويقول مطلعها: كل ساعة تمر فيني وما تشوفك فيها عيني يشتعل صدري ألم وينكسر خاطر حنيني وكذلك نص «رجاء العمر» وسوف تكون بطريقة إلقاء شعري مع أغنية وما زلت محتارا ما بين منى امرشا أو إبراهيم الحكمي.