قضى مدرب فريق ريال مدريد الأول لكرة القدم خوسيه مورينيو على آمال البرتغاليين الذين يرغبون في أن ينقذ مواطنهم المنتخب من أزمته في التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم أوروبا 2012 بعدما خاض أول لقاءين دون مدرب إثر إيقاف المدير الفني كارلس كيروش ستة أشهر على خلفية شتمه للجنة المنشطات المحلية، بتأكيد التزامه التام مع الريال، وعدم وجود إمكانية لتدريب البرتغال في هذا الوقت. وحاول مورينيو تفادي ردود الفعل الغاضبة سريعا، إثر تأكيده أنه يتشرف بتدريب البرتغال دون مقابل مادي، ولكن المسألة أبعد من رغبة شخصية: «مرتبط بعقد مع ريال مدريد، ومن ضمن الشروط المنصوص عليها عدم تدريبي أي فريق آخر». وأشار مورينيو إلى أن إدارة الريال ستكون أول المعارضين على قيامه بخطوة مثل تلك: «اعرف كيف ستكون ردة فعل إدارة الريال.. هي لا تريد أن انشغل بتدريب فريق ومنتخب في وقت واحد، ومن أبسط حقوقها أن تضمن أن يكون مدربها مركزا بشكل كامل على مهمته مع الفريق». وأكد مورينيو صحة مفاوضات الاتحاد البرتغالي معه ولكن الأخير لم يتفاوض رسميا مع ريال مدريد بخصوص التعاقد معه مؤقتا، وأن كل المفاوضات تمت بينه وبين مسؤولي الاتحاد. وذكر مورينيو في وقت سابق أنه سيختتم مسيرته التدريبية بترؤس الجهاز الفني لمنتخب بلاده، ولكنه لا ينوي القيام بهذه الخطوة في وقت مبكر: «من وجهة نظري أن تدريب المنتخبات هي مهنة للعواجيز، وأنا لا يزال في بداية مسيرتي التدريبية.. مع تقدم السنين ستختلف الأمور وستشاهدونني يوما ما أدرب البرتغال في نهائيات كأس العالم». وكان رئيس الاتحاد البرتغالي جيلبرتو مادائيل عاد أمس إلى لشبونة بعد أن اجتمع مع مورينيو ووكيله جورجي مينديز في مدريد لجس نبضه والحصول على موافقة مبدئية بالاتفاق مع النادي الملكي. وكان الاتحاد يأمل في استعارة خدمات «المنقذ» مورينيو لتدريب المنتخب خلال مباراتي ايسلندا والدنمرك في التصفيات الأوروبية يومي الثامن و12 أكتوبر المقبل على الترتيب. وافتتحت البرتغال تصفيات كأس أوروبا «يورو 2012» بتعادل مخيب بين أنصارها مع قبرص «4-4» ثم خسرت من النرويج في أوسلو «0-1» ما قلل من حظوظ الفريق في بلوغ النهائيات عن المجموعة الثامنة .