واصل فريق النصر الأول لكرة القدم مسلسل إهدار النقاط في دوري زين، بعد أن تعادل أمس مع نظيره الفيصلي بهدف لكل منهما، في اللقاء الذي جمعهما في إطار منافسات المجموعة الخامسة من البطولة. وكان النصر قاب قوسين أو أدنى من انتزاع النقاط الثلاث بعد أن تقدم بهدف سجله عبده برناوي، ولكن الفيصلي نجح في إدراك التعادل في الوقت بدل الضائع عبر عقيل بالغيث. سيطر الفيصلي على بداية مجريات المباراة، بعد أن لعب المدرب الكرواتي داليش بطريقة حفظت التوازن لفريقه، وشن لاعبوه عددا من الهجمات، كان أخطرها الكرة التي سددها الكرواتي جيرتك، وتألق في إبعادها الحارس النصراوي عبدالله العنزي. وشعر النصر بخطورة الموقف، واستطاع اللاعبون تنظيم صفوفهم بشكل تدريجي، ولاحت أولى الهجمات الخطرة من طرف النصر عبر أحمد الدوخي الذي توغل من الجهة اليمنى ليرسل كرة عرضية لم تجد من يستقبلها بنجاح. وتسلم النصر زمام الأمور عند انتصاف الحصة، وبدأ في شن هجماته عبر العمق والأطراف، وسط استبسال من دفاع الفيصلي بقيادة عبدالله دوش وعقيل بالغيث. ووسط تقدم لاعبي النصر رغبة في إحراز هدف التقدم، أتت هجمة مرتدة لصالح الفيصلي حينما انطلق المحترف بابا ديوب صوب المرمى، ولم يجد المدافع ماكين إلا إعاقته، والتحصل على بطاقة صفراء. وقبل نهاية الوقت الأصلي بدقيقة توغل أحمد عباس بكرة وسقط داخل الصندوق وطالب النصراويون بضربة جزاء ولكن الحكم فهد المرداسي أمر باستمرار اللعب، لتنتهي بعدها الحصة الأولى بالتعادل السلبي. وأجرى مدرب الفيصلي مع بداية الحصة الثانية تغييرا بدخول فهد المبارك عوضا عن ناصر شراحيلي، رغبة في تعديل أوضاع الفريق التي ساءت قبل نهاية الحصة الأولى، إلا أن السيطرة النصراوية ظلت على ما كانت عليه، في وقت ظل فيه دفاع الفيصلي ثابتا أمام المد الهجومي للنادي العاصمي. وأمام تكتل لاعبي الفيصلي أمام مرماهم حاول النصر البحث عن حلول أخرى لهز شباك خصمهم، وسدد المهاجم سعد الحارثي كرة قوية اعتلت العارضة بقليل. ومع إطلالة الدقيقة «57» أطلق المدافع عبده برناوي كرة قوية من خارج منطقة الجزاء، اكتفى حارس الفيصلي عويضة العامري بالنظر إليها وهي تهز شباكه. وكاد النصر يعزز من تقدمه إثر انفراد أحمد عباس بالحارس عويضة، بيد أن الأخير كان حاضرا هذه المرة، ونجح في إبعاد كرة عباس. وأمام السيطرة المطلقة للنصر أجرى مدرب الفيصلي تغييرين دفعة واحدة بدخول صابر حسين وعبدالرحمن الشنقيطي بديلين لفهد المبارك ووائل عيان في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. ليرد عليه زينجا بإدخال خالد الزيلعي بديلا لفيجاروا في محاولة لإعادة الحيوية للوسط النصراوي، أعقبه بتبديل آخر بنزول ريان بلال بديلا لسعد الحارثي لتنشيط النواحي الهجومية، ثم عاد ليشرك سعود حمود بديلا لعبدالرحمن القحطاني. ولاحت للنصر أكثر من فرصة محققة للتسحيل إلا أن اللمسة الأخيرة كانت غائبة عن الفريق، حتى في الكرة التي أرسلها سعود حمود إلى أحمد عباس واجه من خلالها المرمى الخالي من الحارس الذي كان يحاول قطع الكرة أولا من حمود، ولكن عباس أهدرها. ودفع النصر ثمن الفرص المهدرة في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع حينما استثمر عقيل بالغيث كرة عرضية مثالية برأسه داخل الشباك النصراوية بعد ان اتته من داريو جيرتك، ولم يسعف الوقت اي من الفريقين لاحراز هدف آخر، ليطلق المرداسي صافرته معلنا تعادل الفريقين بهدف لكل منهما .