غنى أول مرة قبل 36 عاما وتحديدا في عام 1974 وطوال مسيرته الغنائية قدم ما يزيد على 500 أغنية، وله ارتباط بالأغنية المحلية منذ البدايات، ولم يركن إلى جانب الأغنية فحسب بل نوع من حضوره الفني.. حضر إلى السعودية أخيرا في ضيافة وزارة الثقافة والإعلام من أجل المشاركة في أحد البرامج.. هذا هو الفنان وليد توفيق الذي التقته «شمس» في الحوار الآتي: حدثنا عن ألبومك الجديد ولماذا استغرق إعداده أكثر من عامين؟ ألبومي يحتوي على أعمال جميلة جدا، ولا أحب طرح ألبومات بشكل سنوي لكي تأخذ جميع الأغاني حقها لأن نزول الألبوم في أحيان كثيرة يظلم بعض الأغاني التي لم يستمع لها الناس من ألبومات سابقة، ونجد أن هناك بعض الأغاني ظلمت في طرحها، وكل أغنية بالنسبة إلي تستحق النجاح لأننا تعبنا في تقديمها وإن لم يتم تصويرها فإنها لن تصل الناس. لذلك اعتمدنا في الكاسيت الجديد على طريقة «السنقل»، حيث كل شهرين نصور إحدى الأغاني، ونجحت معنا تلك الخطوة، والآن صورنا «لا تعودنا عليك»، حيث سيكون موعد طرح الألبوم بعد عيد الفطر المبارك مباشرة وستكون متواجدة بجميع الفضائيات وفيه 12 أغنية منها ست أغان من ألحاني، وهذه العودة القوية ستكون محفزا لي على الرجوع للسينما بمشيئة الله. سبق لك أن خضت التجربة السينمائية حدثنا عن ذلك؟ كانت تجربة عظيمة بالنسبة إلي، حيث كان لدي عشق للسينما ولا يزال، وخرجت ب 13 فيلما سينمائيا، وهي التي رسخت أقدامي على الأرض، وأحيانا قد يغيب الفنان لفترة ولكن السينما تجعله متواجدا دائما مع كبار النجوم القدامى والجيل الجديد، وذلك ما حدث معي. أنت تميزت بالألحان وأبدعت في عدة أغان منها «وحدك حبيبي» و«أنزل ياجميل ع الساحة»، و«عشقك عذاب».. هل ترى أن هذه الموهبة ساعدتك في مشوارك الفني؟ أكيد ولكي تصل إلى الناس لا بد من أن تكون مميزا، وأنا منذ بداياتي لحنت أغنية «لفيت المداين» التي لاقت إعجابا كبيرا حتى في السعودية، ولذلك فإن موهبتي ساعدتني لأعرف ماذا يريد الناس مني، وهناك فنانون لحنوا لي مثل المرحوم طلال مداح في أغنية «عيني ياسهرانه» وكذلك أبوبكر سالم «قلي متى أشوفك» وهؤلاء أضافوا إلى صوتي شيئا مهما. لو طلب أحد الفنانين أن تلحن له أغنية هل ستوافق؟ بالتأكيد فقد لحنت لسميرة توفيق وصباح ونجوى كرم في بداياتها، والآن لحنت لجورج وسوف ألحن أغنيتين في ألبومه الجديد. ما قصة أغنية «السعودية ياحبي» التي غناها المرحوم طلال مداح؟ هي من كلمات «ريم البوادي» ومن ألحاني وكان لي الشرف أن غناها في الثمانينيات صديقي وحبيبي المرحوم طلال مداح الذي أحب أن أستمع إليه دائما. كيف ترى الأعمال الفنية الخليجية وتحديدا السعودية؟ هناك الكثير من الأصوات الرائعة مثل فنان العرب محمد عبده وراشد الماجد وعبدالمجيد عبدالله و«ملك العود» عبادي الجوهر، وهناك فنانون مازالوا بإمكانهم العطاء والتميز، وللأسف أن الأغنية اللبنانية أصابها فيروس البرامج والفضائيات التي لوثت الفن العربي وأساءت له، والحمد لله أنها لم تتلوث في السعودية. أخذت لحنا من كاظم الساهر هل تتوقع أن كاظم أعطاك أجمل ما لديه؟ كل إنسان لديه ما يسمى ب«الموتور» له درجة من التحمل، وكاظم الساهر مطرب كبير وعظيم ولا يمكننا إنكار ذلك، ولكن بالألحان لديه مدرسة خاصة ولا يستطيع أن يتلون، وهناك الملحن بليغ حمدي رحمه الله يعطي خمسة ألحان في الشهر، وكل أغنية لها لون وكل مطرب له اللون الذي يميزه، وكاظم مطرب عظيم ولديه لون معين ولم يستطع تطويره، ولكن أعتقد أنه وقف في مكان معين، ولو كنت مكانه لنوعت في الألحان من ملحنين كبار كما هو الحال الفنان محمد عبده «الذكي» الذي ينوع في ألحانه مع الكثير مثل أغنيته المشهورة «الأماكن» التي كسرت الدنيا وجعلت كل بيروت تتغنى بها. لو طلب منك ابنك «الوليد» أن يغني هل ستقبل؟! ابني يحب الفن وسنعمل أنا وهو دي جي «يضحك» لو أراد دخول الفن فليس لدي مانع، ولكن ابنتي «لا»، لأن الفن مشوار صعب ومتعب وصعب عليها، وأصلا ليست لديها هذه الهواية. ولا أخفيكم سرا أن والدي كان يعارض دخولي للفن لأنه في القدم كان يعرف الفن بلا مستقبل وفي طريق مسدود، وأهلنا كانوا يخافون علينا من ذلك لأنه قديما كان الفنانون لا يجدون قوتهم اليومي .